التجديد

كل ثوب قديم بحاجة إلى تجديد، وكل جسد عليل بحاجة إلى طبيب، فإذا كنا مقتنعين بهذا الرأي في عالم المادة، فما بالنا ننكره على صعيد الروح والدين؟!

دروس التاريخ تُرينا أن التيَّارات مهما تعاكست واختلفت فإن مصيرها إلى المصب ذاته، وإلى الله ترجع الأمور! وعداء الحق ظاهرة قديمة قِدم الإنسانية، ولكن هذا العداء جاوز في هذا العصر المدى، إذ يرعاه نظام يسعى إلى بسط سيطرته على العالم أجمع متحديا رب العوالم، فماذا يحمل العام الجديد من مفاجآت يا ترى؟!

* هل تظن أن خلافة تقام بحرب وسفك دم تكون على منهاج النبوة؟!
* ألا تعتقد أن الإسلام هو سلام الله للدنيا؟ فكيف يقوم ذلك على نفاق؟!

الخليفة يجدد الدين ويزيل الظلمة التي تنتشر بعد النبي وهو يحظى ظليًّا بكمالاته،و للخلافة حكمة وغاية عظيمتين.

إن شريعة الإسلام الخاتمة حباها الله مرونة لتواكب تغيرات الزمن ومقتضيات العصور ثم دعمها كل فترة بمجدد يقوِم المسلمين إذا حادوا حتى يجيء إمام آخر الزمان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حكمًا عدلا يقيم الخلافة.

“الدين الكامل.. يحتوي على خصائص تضمن تطوره وتجدده بذاته حسب متطلبات العصر”