لا تقتصر مساعي الخلافة على توعية وتزكية جماعة المؤمنين المبايعين، بل تتعداها إلى تزكية العالم الإنساني بأسره، أفرادا ودولا، وهذا ما تعكسه كلمات حضرته (أيده الله تعالى بنصره العزيز) في كل المحافل الدولية، لا سيما تلك المنادية بنشر السلام في العالم.
في شهر ديسمبر من كل عام، تشهد الجمعية العامة للأمم المتحدة احتفالا بمناسبة إقرار اللغة العربية لغةً رسمية داخل كافة أروقتها، مما نعده فرصة لإعادة فتح ملف أصل اللغات، والذي أحرز فيه سيدنا المسيح الموعود هدف الفوز لصالح اللغة العربية بوصفها أما لسائر لغات الإنسانية.
إن حالة العرب والسملمين اليوم ليرثى لها، وليس لها مُصلح إلا من الله ورفع الأيادي له بالدعاء لتجنب الدمار ومطامع الأغيار التي تعبث أياديهم في أوطاننا.
إن إدراك العالم لسبيل التقوى الحقيقي (والذي لا تحدده بحق إلا التعاليم الإسلامية الصحيحة) لهو المخرج الفعلي من كافة الأزمات الطاحنة للبشرية.