حاسبوا قبل أن تحاسبوا

حاسبوا قبل أن تحاسبوا

حضرة مرزا مسرور أحمد (أيده الله)

حضرة مرزا مسرور أحمد (أيده الله)

الخليفة الخامس للمسيح الموعود (عليه السلام)

بعد التشهد والتعوذ وقراءة الفاتحة تلا حضرته الآية التالية:

وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِيـنَ  (الأعراف : 206)

ثم قال حضرته: اليوم، بهذه الخطبة، سيبدأ الاجتماع السنوي للجماعة في نيوزيلندا. وكما ذكرت في الاجتماعات الأخرى في البلاد الأخرى فإن هدف انعقاد الاجتماعات السنوية، كما بينه الإمام المهدي والمسيح الموعود ، هو أن تكون قلوب أتباع الإمام المهدي والمسيح والموعود عامرة بمحبة الله تعالى، وأن يُنشئ كل مسلم أحمدي علاقة طيبة مع الله تعالى ويتحلى بالأخلاق الطيبة، بحيث يكون المسلم الأحمدي متميزا عن غيره في كل هذا. فبعد الاجتماع الأول الذي أقامه المسيح الموعود قبل ما يزيد على 100 عام، فإننا نعقد هذه الاجتماعات سنويا في جميع البلدان، بحسب أوامره، وتحقيقا لرغبة حضرته وطموحاته، وسعيا لتحقيق تلك الأهداف التي ذكرها حضرته.

ثم قال حضرته إنكم قد اجتمعتم في الاجتماع لإنشاء جو روحاني، وعليكم أن تحدثوا في أنفسكم تغييرات طيبة بحسب تعليمات المسيح الموعود . وينبغي عليكم أن تهتموا بتحقيق تلك الأهداف التي أرادها حضرته، فمن خلال ذلك نستطيع نشر دعوة الإسلام والأحمدية، وبهذا نستطيع تقريب الخلق إلى الخالق. وإذا لم نحدث تغييرات في أنفسنا فإننا لن نحقق شيئا ولن يكون هناك تأثير في أقوالنا. فعلى كل شخص أن يتفقد نفسه ويرى ما إذا قد حدث تغيير طيب في نفسه أم لا، ويجب أن يعقد العزم على إحداث هذا التغيير الطيب. فلو كان يشعر بأن الله معه ويراه ويرى كل أعماله، فإنه لابد سيتذكر الله ويذكره فيتنبه إلى الصلوات الخمس وإلى فرائض الله الأخرى وأوامره. فإذا علمنا أن الله قادر وأن له القوة جميعا، وإذا تذكرنا في كل حين أن نجعل ألسنتنا رطبة بذكر الله دائما فسوف نتنبّه للحسنات أيضا. مما سيؤدي إلى إحداث تغيير طيب في القلوب.

ثم قال حضرته إن الله تعالى قد نبّه في الآية السابقة التي قرأتها في مستهل الخطبة إلى الاهتمام بالخضوع لله والتضرع له وخشيته وذكره بالغدو الآصال وفي السر والجهر وعدم الغفلة عن ذلك. فمن لم يفعل ذلك فإنه سينحدر نحو النفاق. وكما أورد المسيح الموعود القول الشهير لدى الصوفية ما معناه: إن الغافل في لحظة الغفلة تلك يكون كافرا! ولذلك لا بد أن تدفع تلك الغفلة من وقع فيها إلى كثير من التفكير. ويجب أن تسعوا في كل صبيحة إلى أن تعيشوا بحسب أوامر الله تعالى. فكما قال المسيح الموعود ينبغي أن نمضي أيامنا بكل الخشية والحذر من غضب الله وسخطه الذي قد يحيق بنا بسبب أعمالنا. فإذا كان هذا الشعور في القلوب فإننا سنذكر الله في كل حين ونسعى إلى العمل بأوامره وإلى اجتناب نواهيه، وننتبه إلى مواساة الآخرين، وتكون علاقتنا بنظام الجماعة وبالخلافة قوية، وكل ذلك ينشأ بسبب خشية الله تعالى.

ثم قال حضرته: ينبغي أن تقضوا لياليكم في خشية الله تعالى وذكره، ومن يفعل ذلك فإنه سيتجنب الفسق والفجور في الليل والنهار. فالدنيا مليئة بأمور كثيرة تحرف الإنسان وتشغله وتلهيه وهي رائجة في المجتمعات، ومنها لقاءات الرجال والنساء وسهر الليالي للعائلات والشباب. وهذه الأمور تبعد الناس عن الله تعالى، فعلى الإنسان أن يتجنب اللهو واللغو. فكل شيء لا يؤدي إلى إحداث تغيير جيد في نفوسكم ينبغي أن تجتنبوه، فهو لن يجلب لكم الطمأنينة والهناء والسكينة. فالإنسان ربما يلجأ إلى تلك الملهيات كي يشعر بالطمأنينة، ولكنه لن يشعر بها، وكلما انخرط فيها أكثر سيشعر بالعطش للطمأنينة أكثر. فمن الملاحظ أن كثيرا من الذين يصنعون السلع الدنيوية أو الذين يبيعونها عندما يروجون لها ويعلنون عنها يحاولون القول إن هذه السلعة ستجلب لكم الطمأنينة والسعادة والهناء. ولكن الله تعالى يقول إن ذكري وحده هو الذي يبعث على الطمأنينة:

  ألَا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ .

وإن ذكر الله يجب ألا ينحصر في الصلوات والعبادات فحسب، بل يجب أن يستمر بعدها أيضا وفي كل الأوقات، كما يقول تعالى:

الَّذينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ .

فينبغي أن يردد المؤمن بعض الأدعية في مناسبات مختلفة.

وهذه علامات المؤمنين، وبهذه الطريقة يزداد إيمانهم. كما ويقول الله تعالى:

  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إذَا لَقيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا الله كَثِيرا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .

أي أنكم إذا كنتم في مواجهة أمر سيئ فينبغي أن تلتزموا بذكر الله كي تنجوا وكي تفلحوا. فالشيطان عدو عظيم للإنسان، وقد أصبح للشيطان طرق جديدة للدجل في هذا العصر وأخذ يهاجم الإنسان بوسائل جديدة. فعندما يأتي الناسُ من البلاد النامية إلى البلاد المتقدمة فإنهم يقعون في براثن تلك الوسائل والقوى الشيطانية وينغمسون في سيئات المجتمع بشكل سريع. فَلِتَجنُّب ذلك لا بد من الالتزام بذكر الله تعالى، وعندها ستتشجع قلوبكم وتحدث فيها تغييرات طيبة. ويقول الإمام المهدي إن ذكر الله يجلب للإنسان اطمئنانا وسكينة، وباستمرار هذا الذكر تستمر الطمأنينة، أما إذا تعب الإنسان وانقطع فإنه سيخسرها، فلو لم يصبر ولم يلتزم فلن يستطيع الحصول على شيء منها. فالإنسان عندما يذكر الله ويعتبر نفسه أمامه في كل حين تنشأ فيه هذه الطمأنينة، وبالمثابرة تستمر تلك الطمأنينة، ومن التزم بذكر الله ونال الطمأنينة فإن كل ما يخصه سيجلب الناس ويجذبهم نحوه.

ثم قال حضرته إن الإسلام قد قُدّم اليوم بصورة مشوهة من قبل بعض المسلمين، أما التعاليم الإسلامية الحقيقية التي قدمها المسيح الموعود فهي التي تمتاز بالجمال والسماحة والجاذبية وهي التي جذبت الناس نحوه. فعلى كل مسلم أحمدي، بعد أن صار أحمديا، أن يقدم أسوته الحسنة ومن واجباته أن يبلغ الرسالة إلى الآخرين. وفي هذه البلاد قد جاءت بعض العائلات من باكستان فعليهم أن يبلغوا الأحمدية للآخرين. وأما بالنسبة لفيجي فإن الأحمدية جاءت إلى هناك منذ أكثر من 50 عاما وقد قام الأحمديون بإيصال الدعوة إلى أقوام أخرى واستطاعوا أن يدخلوا في فترة قصيرة كثيرا من الناس في الجماعة. وقد أصبح عدد الأحمديين هنا وفي فيجي أكثر بكثير مما كان في الماضي. ورغم ذلك فإنني لا أرى الاهتمام الكافي لإدخال الآخرين في الجماعة باستشعار ما ذكرته سابقا. فينبغي المسارعة في الجهود التبليغية ويجب على الجميع الاهتمام بدعوة الآخرين وتبليغهم. وقد نبهت منذ سنوات إلى أنكم إذا ذهبتم إلى مناطق صغيرة وبسيطة فإنكم ستجدون فرصا كبيرة، والمعارضة التي ستواجهونها هناك ستكون غالبا بسبب عدم العلم وليس بسبب ميل الناس إلى الدنيا واهتمامهم بها. فينبغي أن تصلوا إلى الجميع وتوصلوا إليهم الكتب والنشرات بلغتهم وأن تُنشئوا معهم علاقات طيبة وأن تقدموا أسوة حسنة. وعليكم أن تتذكروا أنه لو كان ذكر الله في قلوبكم فإن الآخرين سينجذبون نحوكم. كذلك فإن في هذه البلاد أيضا أحمديون لاهوريون يؤمنون بالمسيح الموعود ولا يؤمنون بالخلافة ولا يتبعون لها، وقد قابلت عددا منهم. فيجب أن تدعوا الله أن يحدث تغييرات في قلوبهم وأن يهديهم إلى الحق. ولتحقيق ذلك يجب أن ترطبوا ألسنتكم بذكر الله وتحدثوا تغييرات طيبة في قلوبكم وتزيدوا من معرفتكم الدينية ومن علمكم.

فلو كان يشعر بأن الله معه ويراه ويرى كل أعماله، فإنه لابد سيتذكر الله ويذكره فيتنبه إلى الصلوات الخمس وإلى فرائض الله الأخرى وأوامره.

ثم قال حضرته إن هناك أمورا أساسية قد لفتت انتباهي وهي تتعلق بمستوى المعرفة العامة حول الإسلام والإيمان، فينبغي أن تتعلموها وأن تشركوا الأطفال والسيدات وأن تهتموا بتعليمهم إياها. فبعض الناس لا يعرفون لماذا نحن أحمديون ولا يعرفون ماذا أعلن حضرة المسيح الموعود ، هذا إضافة إلى أسئلة أخرى كثيرة لا يعرفون إجابتها. ففي القرى بشكل خاص ربما النساء لا يعرفن لماذا نحن أحمديون وما هي الأحمدية، وهذا ما رأيته في فيجي أحيانا، وعدم المعرفة هذه قد تنتقل إلى الأجيال، فلا بد من الحذر. بينما هنا فإنني أرى أن النساء بحالة جيدة من هذه الناحية. وعليكم أن تتذكروا أن اللسان يصبح قويا ويصبح أكثر تأثيرا عندما يكون الإنسان على علاقة بالله تعالى وعلى علم ديني لا بأس به. ولذلك على النساء أن يتعلمن العلوم الدينية وبخاصة النساء من ذوي الثقافة المتدنية، حيث ينبغي التركيز على تعليمهن أكثر. وباتِّباع ذلك فإن حالتكم الدينية ستتحسن، كما ستفتح أمامكم سبل التبليغ وتنحل كثير من القضايا العالقة كمثل قضية الزواج. فبانتشار الجماعة ونقلها للآخرين تزول كل تلك المشاكل تلقائيا وترتفع معايير التضحية في سبيل الله إن شاء الله.

ثم قال حضرته إن الأحمديين في نيوزيلندا يعتبرون جميعا من الأحمديين الجدد تقريبا، فينبغي أن تحدثوا تغييرات طيبة في أنفسكم، وعليكم أن تبشروا وتبلغوا هذه الدعوة إلى الآخرين، فإذا سعيتم إلى ذلك، كما فعل آباؤكم، فإن الدعوة ستنتشر بسهولة ويسر إن شاء الله.

ثم قال حضرته: وفيما يخص زواج الفتيات، ففي هذه الصدد يجب أن يكون نظام الزواج نشيطا أكثر من ذي قبل ليعمل على تزويجهن. ويمكن أن يكون الزواج بين العائلات في البلدان المختلفة. والمسيح الموعود   ينبهنا إلى مسؤولياتنا ويقول إن نصرة الله تكون مع الذين يتقدمون ويتسابقون في الحسنات ولا يتوقفون في مكان، وهؤلاء هم من ينالون حسن العاقبة. فقد شاهدنا أناسا كان لديهم رقة وشوق لله وللعمل   في سبيله في البداية، وقد توقفوا لعدم اهتمامهم بالتقدم، فأدى ذلك إلى أن عاقبتهم لم تكن جيدة. وقد نبه القرآن الكريم إلى دعاء: وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فعلينا أن ننتبه إلى ذرياتنا وأولادنا وأجيالنا القادمة، وعلينا أن نعلم أن التقدم الذي قد نحصل عليه سيؤثر عليهم وسينقذهم في المستقبل. وقد وقع بعض الناس في تزويج أولادهم خارج الجماعة بل في أصحاب أديان أخرى، وقد جلب ذلك لهم المشاكل. أمَا وقد تحسنت الأحوال المالية للذين جاءوا إلى هنا فعليهم أن يتذكروا ألا تبعدهم تلك الأحوال المالية الجيدة وتبتعد بهم عن الدين وعن تقاليدهم الدينية. وعندما يرتكب البعضُ الأخطاءَ والمخالفاتِ ويعاقبهم نظام الجماعة يشتكون بأن النظام قد ظلمنا، ولكن لو كانت علاقتهم بالله قوية لما نشأت هذه الشكاوى أبدا. فعليكم أن تحرصوا على إنشاء علاقة قوية بالجماعة أنتم وعائلاتكم.

ثم قال حضرته: وقد روي أن أم سلمة رضي الله عنها سئلت عن دعاء كان يكثر الرسول ترديده فقالت كَانَ أكثرُ دُعائِهِ: “يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلبي عَلَى دينكَ”. وعندما سألت الرسول عن ذلك قال: “إنَّهُ ليسَ آدَمِيٌّ إلاَّ وقلبُهُ بينَ إِصبَعَيْنِ من أصابِع الله فمنْ شاءَ أقامَ ومن شاءَ أزاغ”. فيجب على كل الأحمديين أن يذكروا نعمة الله عليهم وأن يتشبثوا بها، وهذا لن يتم إلا بإرادة الله وبتأييده وبفضله، وهذا لا يتم إلا بذكر الله تعالى. فالرسول ، وهو المنـزه عن كل نوع من أنواع الشرك، كان ينتبه إلى هذا الدعاء ويوجهنا له، فعلينا أن نستذكر ذلك ونخضع لله تعالى. ويورد المسيح الموعود قول النبي : التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ويقول: أنتم إذ بايعتم فكأنكم قد بدأتم حسابا جديدا مع الله تعالى، فالذنوب تُغفر بالبيعة المخلصة. ولكن عليكم أن تنتبهوا إلى حقوق الله وحقوق الناس. وينبغي أن تكون أخلاقكم حسنة حتى يراها الآخرون ويقروا بها. وهذا لكي يعلموا أن الأحمدي يمشي على مسالك التقوى ويكون في هذا هداية لهم.

وإنني لا أضمن لكم ألا تقعوا تحت طائلة عذاب الله إن لم تكونوا على صلة ومعاملة نقية مع الله تعالى. فيجب أن تستيقظوا في الليالي وتدعوا الله وتصفّوا حساباتكم معه كي ترحموا. ويجب أن يكون كل عمل تقومون به مبرّءً من الأغراض النفسية، خالصا لوجه الله تعالى لكي تُقبلوا.

أما الاستغفار فلا فائدة من الكلمات فقط إذا لم يكن الاستغفار نابعا من أعماق القلوب. ومعنى الاستغفار هو أن يستغفر الإنسان الله عن الأخطاء والذنوب السابقة وأن ينقذه الله من الذنوب في المستقبل، وهذا إن لم يكن صادرا من أعماق القلب فلن يجدي نفعا. وفي مثل هذه البلاد التي تكثر فيها الزلازل، فإن الاستغفار والدعوات تعمل على درء تلك الزلازل والكوارث أيضا. فقبل أيام قليلة كان هناك زلزال وكان يمكن أن يؤدي إلى دمار شامل ولكن الله أزال هذا الخطر. فمن شأن المؤمن أن يتضرع قبل نزول العذاب. والمؤمن الحقيقي هو الذي يدعو الله أن يزيل البلاء قبل حلوله، ومن يفعل ذلك فإن الله لن يرحمه فقط، بل سيرحم أولاده ونسله وأجياله القادمة أيضا. أما من لم يفعل فإنه لن يسيء إلى نفسه فقط بل إلى أهله وذريته أيضا. ومثل هؤلاء الناس شبههم الله بالأنعام الذين يأكلون ويتمتعون كمثلها. فعليكم أن تتذكروا أن البيعة إن كانت باللسان فقط فإنها لن تنفع، فيجب أن تكون أعمالكم صالحة، وإنني لا أضمن لكم ألا تقعوا تحت طائلة عذاب الله إن لم تكونوا على صلة ومعاملة نقية مع الله تعالى. فيجب أن تستيقظوا في الليالي وتدعوا الله وتصفّوا حساباتكم معه كي تُرحَـموا. و يجب أن يكون كل عمل تقومون به مبرّءً من الأغراض النفسية، خالصا لوجه الله تعالى لكي تُقبلوا.

وفي الختام دعا حضرته أن يوفق الله تعالى الجميع كي يعملوا بحسب ما أوصى به المسيح الموعود ، وأن تكون حياتنا مثالية ومطابقة لتعاليم الإسلام، وأن يكون الاجتماع سببا في إحداث تغييرات حسنة في نفوس الجميع. كما دعا حضرته أن تكون هذه التغييرات الحسنة سببا في انتشار دعوة الإسلام في هذه البلاد بسرعة، ونبّه إلى أهمية ما كان قد ذكر به سابـقا من أن يقـضي أفراد الجماعة أيام الاجتماع في الدعاء وذكر الله وأن يوفـقهم الله لذلك. آمين.

Share via
تابعونا على الفايس بوك