إعلان تعطيل العمل والدراسة أيام الجمعة

إعلان تعطيل العمل والدراسة أيام الجمعة

حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)

حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)

الخليفة الرابع للمسيح الموعود (عليه السلام)

ملخص خطبة الجمعة

لسيدنا مرزا طاهر أحمد أمير المؤمنين

والخليفة الرابع للمسيح الموعود

جاء في خطبة الجمعة في الأول من يناير (كانون الثاني) لعام 1988 نداء وجهه سيدنا إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية إلى جميع المسلمين الأحمديين في مختلف أقطار العالم يناشدهم فيه بترك أعمالهم ودراساتهم من أجل حضور صلاة الجمعة، ولو كلفهم ذلك كثيرا من التضحيات.

لقد نادى سيدنا إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية جميع المسلمين الأحمديين في العالم للسعي لدى سائر الحكومات التي لا ترخص للمسلمين فيها التعطيل يوم الجمعة من أجل أداء الصلاة، بمطالبتها منح المسلمين فيها التعطيل يوم الجمعة من أجل أداء الصلاة، بمطالبتها منح المسلمين حقهم في جعل يوم الجمعة يوم عطلة رسمية لهم.

ومن الجدير بالذكر أن مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية، حضرة مرزا غلام أحمد ، قد قام بنفسه قبل مائة عام وطالب بمنح المسلمين حقهم في اتخاذ يوم الجمعة يوم عطلة رسمية في البلاد الأجنبية التي لا تمنح هذا الحق الشرعي والقانوني للمسلمين فيها.

قال تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (الجمعة: 10)،

فعلى كل مسلم ترك جميع أعماله وأشغاله يوم الجمعة من أجل أداء الصلاة التي اختصها الله تعالى من بين باقي الصلوات. ولا حرج على المسلم أن يعود إلى عمله أو دراسته بعد أدائه صلاة الجمعة، حيث يقول تعالى

فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (الجمعة: 11).

فإذا لم يستطع المسلمون الحصول على عطلة كاملة يوم الجمعة فعليهم على الأقل أن يطالبوا بحقهم للاشتراك في الصلاة بترك أعمالهم وأشغالهم حتى يفرغوا منها، وبعدها يمكنهم الاستمرار في عملهم.

فيجدر بالمسلمين الأحمديين في كل بقعة من بقاع الأرض إيفاء هذا الأمر جل اهتمامهم. فحصولنا على عطلة يوم كامل أو حتى عطلة لنصف يوم للاستعداد والاشتراك في صلاة الجمعة في بلد أجنبي غير مسلم لهو أمر سنسعد له جدا، وسيسعد له بقية إخواننا المسلمين غير الأحمديين القاطنين في البلاد الأوروبية وغيرها من البلاد الأجنبية غير الإسلامية. ولا يعزبن عن بال أحد ضرورة حث أبنائنا وأهلينا على حضور صلاة الجمعة، فالنداء ليس بمقصور على حصول عطلة يوم الجمعة من غير أن نهتم بأنفسنا بالحضور إلى الصلاة.

فالقصد هو تلبية نداء الله

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (الجمعة: 10).

نسأله تعالى أن يوفقنا في جميع مساعينا ويعيننا للحصول على حقنا كمسلمين في تلبية نداء الصلاة من يوم الجمعة في جميع أطراف الأرض حتى لا يحرم أي مسلم كان من نعمة هذه الصلاة التي اختصها الله ببركات كثيرة ومزايا كثيرة.

Share via
تابعونا على الفايس بوك