لماذا سمي المصلح الموعود بِـ «فضل عمر»؟!
  • فضل عمر.
  • دلالات ثبت كون مرزا بشير الدين محمود هو الابن الموعود.
  • قول العمرين يوافق الوحي.
  • لو كان بعدي نبي لكان عمر.
  • جهود مرزا بشير الدين من أجل عزة الإسلام.

__

لقد بين سيدنا المسيح الموعود إحدى علامات المصلح الموعود أن في الإلهام كُشف عليه أن أحد أسمائه «فضل عمر» أيضا. أي سيمكن التعرف إليه بتحقق الفضائل التي كانت في سيدنا عمر ، وإحداها تستحيل أن تتحقق في أي فرد من البشر سوى سيدنا الخليفة الثاني أيده الله تعالى بنصره العزيز.

1. الثاني من حيث الترتيب الزمني

في زمن البعثة الثانية للنبي انتُخب المصلح الموعود خليفةً ثانيا لحضرته كما كان عمر الفاروق خليفة ثانيا للنبي في بعثته الأولى، فهذا الفضل أو الفضيلة محكمة وثابتة، أنه لم يكن قبل حضرة فضل عمر شخص يحوز على شرف كونه خليفة ثانيا لسيدنا المسيح الموعود ولن يكون في المستقبل من يتشرف بهذا المنصب. ففي المستقبل يمكن أن يأتي خليفة ثالث أو رابع أو خامس أو عشرون لكن لن يكون في المستقبل خليفة ثان للمسيح الموعود . أما غير المبايعين فهم أصلا لا يؤمنون بالخلافة، أما بعض الآخرين الذين يدَّعون أنهم مصلح موعود فليس أيٌّ منهم حائزا على منصب قيادة الجماعة الأحمدية بصفته خليفة ثانيا للمسيح الموعود ، ولم يعلنوا هذه الدعوى مطلقا. فهذه العلامة لتعيين المصلح الموعود محكمة ومتينة، لا يشوبها أي التباس، ولا يمكن أن يدَّعي هذا المنصب غيرُ إنسان واحد. ومن هذا الاسم الصفاتي يتبين مَن هو المصلح الموعود، فبالتدبر نجد أن العلامات المحكمة من هذا القبيل أربعة: * كونه من صلب المسيح الموعود ونسله.* ولادته خلال مدة تسع سنوات. * ولادته بعد وفاة بشير الأول مباشرة.* انتخابه خليفة ثانيا للمسيح الموعود

يكفي تذكُّر قدرة سيدنا عمر على العمل ونيله من علم النبي كما ذكرنا آنفا، وهذا هو حال سيدنا فضل عمر حيث قدرته على العمل المادي والقوة العلمية كلاهما يلاحظها كل من يسكن من الأحمديين في قاديان دوما. وإلى ذلك يشير إلهام سيدنا المسيح الموعود سوف يوهب لك ابنٌ يكون قوي الطاقتين، وأنه سوف يملأ بالعلوم الظاهرة والباطنة.

2. صاحب حركة الفتوح الإسلامية في هذا الزمان

علاوة على هذا الفضل الخاص هناك فضائل أخرى أيضا لسيدنا عمر تحققت في سيدنا فضل عمر، فكما توسعت الفتوح الإسلامية في عهد سيدنا عمر وأحرز الإسلام ازدهارا كبيرا، حيث وصلت جيوش إسلامية والدعاة المسلمون إلى غالبية الدول المتمدنة، كذلك قد وصل دعاة الأحمدية الإسلام الصحيح إلى كثير من دول العالم وأطراف الأرضين في عهد سيدنا فضل عمر. وكُتب الجماعة وأحوالها وجرائدها أيضا قد وصلت إلى عدد كبير من البلاد الأجنبية، وإن فتوح الأحمدية وهيبتها واتساعها وغنائمها لغنية عن البيان. كما أن علوم حضرته قد أشبعت الناس كثيرا. هناك رؤيا للنبي بهذا الخصوص؛ إذ قال :

«بَيْنَمَا أَنَا عَلَى بِئْرٍ أَنْزِعُ مِنْهَا جَاءَنِي أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ الدَّلْوَ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ. ثُمَّ أَخَذَهَا ابْنُ الْخَطَّابِ مِنْ يَدِ أَبِي بَكْرٍ فَاسْتَحَالَتْ فِي يَدِهِ غَرْبًا فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنْ النَّاسِ يَفْرِي فَرِيَّهُ فَنَزَعَ حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ» (صحيح البخاري، كتاب المناقب)،

وهذه هي مماثلة ثانية لسيدنا فضل عمر مع سيدنا الفاروق .

3. سعة العلم

كذلك قد قال النبي :

«بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الرِّيَّ يَخْرُجُ فِي أَظْفَارِي ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ. قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْعِلْمَ» (صحيح البخاري، كتاب العلم).

فكما كان عمر الفاروق قد نال حظا من علوم النبوة، كذلك نال مثله سيدُنا فضل عمر أيضا، ويشهد بهذه الفضيلة الأحبابُ والأعداء أيضا، ولا حاجة إلى التفصيل أكثر. وإنما يكفي تذكُّر قدرة سيدنا عمر على العمل ونيله من علم النبي كما ذكرنا آنفا، وهذا هو حال سيدنا فضل عمر حيث قدرته على العمل المادي والقوة العلمية كلاهما يلاحظها دوما كل من يسكن من الأحمديين في قاديان. وإلى ذلك يشير إلهام سيدنا المسيح الموعود سوف يوهب لك ابنٌ يكون قوي الطاقتين، وأنه سوف يملأ بالعلــــــوم الظاهرة والباطنة.

4. قَول العُمَرَين يوافق الوحي

كان سيدنا عمر يفتخر على أنه اقترح على النبي بعض الأمور فنزلت آيات القرآن بحسب رغبته، ومن جملتها آية الحجاب أيضا. لم يكن سنُّ سيدنا فضل عمر في حياة المسيح الموعود كبيرا حتى يشير على حضرته، إلا أن نوعا من التوارد مع الإلهام متحقق هنا أيضا. ومثال ذلك رؤيا سيدنا فضل عمر التي رأى فيها أن سيدنا المسيح الموعود تلقى إلهاما: «إني مع الأفواج آتيك بغتة» فلما سُئل عن ذلك قال: نعم اليوم فعلا تلقيت هذا الإلهام. فكما أن الإلقاء الإلهي على عمر ظهر بصورة الوحي على النبي مثل ذلك فإن رؤيا سيدنا فضل عمر ظهرت في صورة الوحي على المسيح الموعود ، فهذه مماثلة رابعة.

5. من المبشَّرين بالجنة

المماثلة الخامسة أن النبي كان قد بشَّر سيدنا عمر في حياته بالجنة، كذلك قد بشر سيدنا المسيح الموعود حضرة فضل عمر بالجنة في حياته لكونه ابنا له. فحين تحدث عن الدفن في بهشتي مقبرة قال: ولقد استثناني الله تعالى أنا وأهلي وعيالي من دون الناس… ومن اعترض كان منافقًا. أي قد جعل الله أولادي وزوجتي من أهل الجنة، وأنا قد تلقيت الخبر عن ذلك منه . إضافة إلى ذلك كان حضرته قد أنبئ في الإلهام قبل ولادة سيدنا فضل عمر بصفة خاصة أنه من أهل الجنة، كما قال: «ثم يُرفع إلى نقطته النفسية، السماء». أي على عكس قول المولوي المصري سيكون عاقبة الابن الموعود الحسنى، وسترفع روحه إلى السماء. (هنا يجب بيان أمر ضمني وهو أن اللاهوريين يقولون إن هذه المقبرة كانت للآخرين جنة، لكنها لأهل بيت المسيح الموعود مقبرة العائلة، إذ لم يدفع أي مبلغ للوصية مِنْ قِبَلِهِم. وردًّا على ذلك يجب أن يُتذكر أن حضرته عند تأسيس المقبرة كان قد تبرع أي للوصية من عقاره ما يقدر ثمنه يومذاك بألف روبية، فلم يكن حضرته شخصيا بحاجة إلى الوصية، لأن الفريقين باتفاق يؤمنون بأنه كان من أهل الجنة، فالحق أن حضرته كان قد تبرع بقطعة أرض يقدَّر ثمنها ألف روبية من أجل أهل بيته حصرا).

6. مماثلة في الغيرة والجلال

المماثلة السادسة بين سيدنا عمر الفاروق وبين سيدنا فضل عمر هي في المزاج، فمن ذا الذي يجهل جلال سيدنا عمر وغيرته الشديدة للإيمان؟! أما عن سيدنا فضل عمر فهناك إلهام يقول: «سيكون صاحب الجلال والعظمة لأن رحمة الله وغيرته قد أرسلته بكلمة التمجيد». جميع أفراد الجماعة يعرفون أن حضرة فضل عمر كان يمتاز بالجلال والغيرة في أمور الدين، كما كان سيدنا عمر الفاروق يمتاز بهما.

واستغرب الحضور وسألوه عن ذلك بعد صلاة الجمعة، فقال: لقد رأيت جيش الإسلام في مشكلة عويصة، ورأيت معا مشهدا أنهم إذا لجأوا إلى الجبل فيمكن أن ينجوا، لذا قد ناديتُ أمير الجيش ساريةَ وقلت له أن يلجأ إلى الجبل. بعد مدة حين عاد الجيش إلى المدينة، ذكروا أن العدو كان قد حاصرهم، وسمعوا صوتا: يا سارية الجبل. فتوجهوا إليه ونجوا من الهلاك…

7. لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرَ

المماثلة السابعة لسيدنا فضل عمر مع سيدنا عمر الفاروق أنه محدَّث أي ملهم، وأن الله قد قال بحق حضرته: لقد أُوتيَ روحًا مقدسة، أي الكلام. ولقد قال النبي بحق عمر إنه أيضا محدَّث كمحدَّثي الأمم السابقة، فقد نزل موضوع الآيات الكثيرة أولا على قلب عمر ثم نزل في القرآن كوحي متلو، وبعض رؤاه وكشوفه مشهورة. ولذلك كان النبي قد قال: لو كان بعدي نبي لكان عمر، أو قال: لو لم أبعث لبعث عمر. فكل هذه الأمور تدل على نور النبوة والفطرة الإلهامية والقدرة على تلقي الوحي، وهذه الأمور نفسها يشاهدها أبناء الجماعة في شخص حضرة فضل عمر دوما. ذات يوم قال النبي :

«بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا فَقَالَتْ إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ فَقَالَ فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا ثَمَّ وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ قَالَ فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا ثَمَّ.» (صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء)

ومن هنا عرفنا أن حضرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في علم النبي كان كلاهما صاحب كشف، لأن أمر البقرة كله كشفي. وإثبات ذلك أن سيدنا عمر قال ذات يوم أثناء إلقائه خطبة الجمعة: «يا سارية، الجبل. يا سارية، الجبلَ»، واستغرب الحضور وسألوه عن ذلك بعد صلاة الجمعة، فقال: لقد رأيت جيش الإسلام في مشكلة عويصة، ورأيت معا مشهدا أنهم إذا لجأوا إلى الجبل فيمكن أن ينجوا، لذا قد ناديتُ أمير الجيش ساريةَ وقلت له أن يلجأ إلى الجبل. بعد مدة حين عاد الجيش إلى المدينة، ذكروا أن العدو كان قد حاصرهم، وسمعوا صوتا: يا سارية الجبل. فتوجهوا إليه ونجوا من الهلاك. فهذا الكشف المشهور يثبت أن سيدنا عمر كان صاحب الكشف. وكذلك وصلتنا كلمات الأذان أيضا بواسطته، فلما كان هو نفسه محدثا وملهما وصاحب كشف، لم يكن من الصعب عليه قبول أن الثور يتكلم أو الذئب ينطق، إلا أن هذا الأمر تعذَّر على عامة الناس فهمه.مثل ذلك كان سيدنا فضل عمر أيضا صاحب الكشف والرؤى والإلهام منذ الطفولة. فإلهامه «ليمزقنهم» وحده يهوي على أهل بيغام (اللاهوريين) كالمطرقة من عام 1914 إلى اليوم ويشتتهم وبذلك يقيم عليهم الحجة، ومنذ بدأت هذه الحرب العالمية الثانية قد تبين هذا الأمر كثيرا.

8. مظهر الحق والعلاء

مماثلة حضرة فضل عمر الثامنة مع حضرة عمر أن النبي قال إن الله وضع الحق على لسان عمر. وفي رواية أخرى أن الله وضع الحق على لسان عمر وقلبه كليهما، ومثل هذه الكلمات وردت في الإلهام الإلهي بحق سيدنا فضل عمر أيضا، حيث قيل في حقه: «مظهر الحق والعلاء» وسمي روح الحق، وصدر بحقه «جاء الحق وزهق الباطل». فماذا بعد الحق إلا الضلال؟! فهذه مماثلة ثامنة.

9. الحظ الوافر من الدين

المماثلة التاسعة هي عن الدين، قَالَ رَسُولُ :

«بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ وَمِنْهَا مَا دُونَ ذَلِكَ وَعُرِضَ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الدِّينَ.» (صحيح البخاري، كتاب الإيمان).

فهذا ينطبق هنا أيضا، فإن سيدنا فضل عمر قد أعطي من الدين وحقائق القرآن ومعارفِه حظا عظيما حيث كل من يحضر الجلسة السنوية، وكل من يحضر مجلسه، وكل من يستمع لخطبه، وكل من يقرأ كتبه ويطالع تفسيره، يمتلئ يقينا بأن هذا الرجل فعلا مليء من قمة رأسه إلى أخمص قدميه بالدين ومعارف كلام الله كما يمتلئ الإسفنج بالماء حين يُلقى في الحوض، ويتدفق الدينُ من كل شعرة وخلية فيه. أما نحن الأحمديون فيكفينا أننا تمكنا من إدراك حقيقة مسألة دينية عظيمة كحقيقة النبوة بواسطته.

… مثل ذلك تماما كانت ولادة سيدنا فضل عمر نتيجة دعوات المسيح الموعود في جوف الليالي على مدى أربعين ليلة. وكما كان المسيح الموعود قال إن الله وعدني أنه سيضع الأساس لرقي الإسلام ونصرته على يد ذريتي، لاحظنا تحقق هذا الوعد أيضا بصورة عظيمة الشأن في زمن المصلح الموعود، فالحمد لله على ذلك.

10. عِزَّةُ الإِسْلَامِ بعُمَر

المماثلة العاشرة أن النبي كان يدعو في مكة أن يا إلهي أكرِم الإسلام واجعله غالبا إما بإسلام أبي جهل أو عمر بن الخطاب. فجعل الله عمر مسلما، فبواسطته أحرز الإسلام شيئا من النصرة والعزة والغلبة فور إسلامه، أما الغلبة والنصرة التي فاز بها الإسلام في عهد خلافته لاحقا فيعجز عن بيانها اللسان. مثل ذلك تماما كانت ولادة سيدنا فضل عمر نتيجة دعوات المسيح الموعود في جوف الليالي على مدى أربعين ليلة. وكما قال المسيح الموعود قال إن الله وعدني أنه سيضع الأساس لرقي الإسلام ونصرته على يد ذريتي، لاحظنا تحقق هذا الوعد أيضا بصورة عظيمة الشأن في زمن المصلح الموعود، فالحمد لله على ذلك.

11. إنشاء الدواوين والمؤسسات في الجماعة

إضافة إلى لأمور السالفة الذكر، فإن إقامة نظام الجماعة، وإنشاء الفروع، وإقامة مجلس الشورى، وترويج السَّنة الهجرية الشمسية، وبداية الإحصاء في الجماعة على شتى المستويات، والترويج لذوق الشعر، وقوة الخطاب، واتخاذ لقب «أمير المؤمنين»، والسياسة والتدبير، والاهتمام بحقوق النساء وتعليمهن، وإنشاء شبكة واقفي الحياة من أجل نشر الدين، باختصار هذه الأمور ومثلها الكثيرة الأخرى هي خصائص ومزايا حضرته في هذا العصر كسيدنا عمر .

Share via
تابعونا على الفايس بوك