كـــــلام الإمــــــام
سيدنا المهدي والمسيح الموعود
«من جملة الآيات آية الخسوف والكسوف في رمضان. فقد جاء في سنن “الدارقطني” بكل وضوح أنه ستنكسف الشمس وينخسف القمر في رمضان كآية من الله على صدق المهدي الموعود، وقد حدث ذلك. وليس بوسع أحد إثبات أنَّ مدَّعيًا للمهدوية ظهر قبلي وخُسفت الشمس والقمر عند دعواه. إذن فهذه آيةٌ عظيمة أظهرها الله من السماء.
وليس هناك أدنى إشكال في حديث الدارقطني، وإنَّ كيفية ظهور الخسوف والكسوف هذا مطابقة تمامًا لكلمات الحديث». (أنجام آثم، مجلد11، ص230)
الخسوف والكسوف لن يحدث مخالفًا للقانون الطبيعي
ونصُّ النبأ الوارد في سُنن الدارقطني روايةً عن الإمام باقر رحمه الله هو: “إِنَّ لِمَهْدِيْنَا آيَتَيْنِ لَمْ تَكُوْنَا مُنْذُ خَلْقِ السَّماَوَاتِ والأَرْضِ، يَنْخَسِفُ الْقَمَرُ لأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَتَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي النِّصْفِ مِنْهُ….”
ومنذ أن خُلِقت الدنيا لم يحدث أن يكون الخسوف والكسوف قد وقع تأييدًا لأي أحد عند دعواه بالمهدوية في هذه التواريخ. إنَّ رسول الله لم يُرِد بقوله هذا أنَّ ذلك الكسوف والخسوف سيقع خلافًا للقانون الطبيعي، كما ليس في الحديث كلمة بهذا المعنى، وإنّما أراد أنه قبل مهدينا لن يحدث لأي شخص ادَّعى بالمهدوية أو الرسالة، صادقًا كان أو كاذبًا، أن يكون قد تقدَّم بدعواه ثم يحدث الخسوف والكسوف في زمنه في هذه التواريخ في رمضان. فكان من واجب هؤلاء المشائخ. إن ارتابوا في صحة هذا النبأ، أن يُقدِّموا من الماضي نظيرًا لذلك مدعَّمًا من كتابٍ ذُكر فيه أنه قد سبق أن ادَّعى أحدٌ بذلك ووقع له مثل هذا الخسوف والكسوف أيضًا. ولكنهم لم يتجهوا لهذا الأمر أبدًا. (أنوار الإسلام، الخزائن الروحانية، مجلد9، ص48 و49)
«يظنُّ الناس عمومًا من عبارة الحديث: (لَمْ تَكُوْنَا مُنْذُ خَلْقِ السَّماَوَاتِ والأَرْضِ) أنَّ هذا الخسوف والكسوف سيقع خارقًا للعادة وخلافًا لما هو معروف عند علماء الفلك. وهذا الوهم أيضًا دليلٌ قاطع على أنَّ هؤلاء محرومون تمامًا من علم اللغة العربية ومن التدبُّر كتدبُّر العلماء.. فصيغة (لم تكونا) هنا تتعلَّق بالآيتين؛ والمعنى أنَّ هاتين الآيتين لم تُعطَيَا لأحدٍ قبل المهدي، فمن أين فَهِموا أنَّ هذا الخسوف والكسوف سيكون خارقًا للعادة، وأيُّ كلمةٍ تدلُّ على ذلك؟! وما دام المراد من الحديث أنَّ الخسوف والكسوف لن يقع لتأييد أي أحدٍ في الأيام المذكورة من رمضان بل يحدث للمهدي فقط، فما كان هناك داعٍ ليكشف الله القمر خلافَ سُنَّته القديمة في أول ليلة من طلوعه حينما يكون في حُكم المعدوم لضآلته. إنَّ الله سبحانه قد سنَّ منذ القِدَم لخسوف القمر ليالي 13، 14 و15، ولكسوف الشمس أيام 27، 28، و29 ….
أيُّها المشائخ ممن هم وصمة عار على جبين الإسلام، افتحوا عيونكم قليلاً وانظروا إلى خطئِكم، فالموت خيرٌ من مِيتة الجهل. الواضح تمامًا أن الحديث لا يعتبر حادث الخسوف والكسوف منقطع النظير، وإنّما يعتبر ما بين هذا الحادث وبين المهدي من علاقة منقطعة النظير: أي أنَّ الخسوف والكسوف يدلُّ على علاقةٍ خاصة بين المهدي من حيث وقوعه في شهر محدد وأيام محددة. وما حصلت العلاقة لأي أحد قبله قط. فيكون تقدير العبارة هكذا: (إنَّ لمهدينا آيتين لم تكونا لأحدٍ منذ خلق السماوات والأرض)، أي أنَّ هاتين الآيتين مُنِحتا للمهدي بصفة لم تُمنح لأحدٍ قبله. فكلمة (لم تكونا) تفسِّر الآيتين أي أنّهما تختصَّان بالمهدي.
فليس المقصود من هذه العبارة بيان كيفية غريبة للخسوف والكسوف وإنّما المراد منها تخصيصها بالمهدي. ولو كان الغرض بيان حالة غريبة من كسوفين لكانت العبارة هكذا: (ينكسف القمر على نهجٍ ما انكسف عليه منذ خلق السماوات والأرض)……
الحياءَ الحياء. انظروا ما في قولكم، كذَّبتم راويين عمرًا وجابر الجعفي، ولكن لم يثبت كذبهما إذ لم يقدِّم أحدًا دليلاً من الشرع على كذبهما، بل الحق أنَّ صدق روايتهما حول الخسوف والكسوف قد تحقَّق وحصحَص، أما كذبكم الشنيع فقد انكشف بوضوح وأصبحتم شرعًا مستحقين للعقاب. وكذبكم هو أنَّكم غيَّرتم تواريخ الخسوف والكسوف إخفاءً للحقيقة وإبطالاً لمعجزة النبي . فحادث كسوف القمرين بحسب النبأ يعلم وقوعه الهندوس والمسيحيون والمسلمون، وكتبت الجرائد والتقاويم أنَّ خسوف القمر وقع في اليوم الثالث عشر من رمضان، وكسوف الشمس وقع في اليوم الثامن والعشرين منه …….
أما أنتم فكتبتم في إعلانكم المسمَّى (صيانة الناس من شرِّ الوساوس الخنَّاس) أنَّ خسوف القمر سيقع في 14 من رمضان بدلاً من 13 منه وأنَّ كسوف الشمس سيقع في 29 من رمضان بدلاً من 28 منه…… (المرجع السابق)
آيتان بعد ظهور المهدي لا قبله
«الحديث لا يعني أنَّ خسوف القمر وكسوف الشمس في رمضان يقعان قبل ظهور المهدي، لأنّه في هذه الحالة يمكن أن يدَّعي كل مفترٍ بالمهدوية بعد مشاهدتهما في رمضان، فيشتبه الأمر. لأنَّ الادِّعاء بعد حدوثهما سهل، ولو ظهر بعد حدوثهما أكثر من مدَّعٍ لم يتضح أيُّهم كان مِصداقًا للنبأ. فالمراد من الحديث إنَّما هو أن تظهر هذه الآية بعد أن يتقدَّم المهدي الموعود بدعواه، بل وتظهر بعد مدة ٍمن دعواه تأييدًا له، كما يدلُّ على ذلك بصراحةٍ الحديث: «إنَّ لمـّهدِنا آيتين…» أي لتأييد دعوى مهدينا آيتان. وفي هذه الحالة لن يمكن لأي مُفترٍ أن يستغل الموقف، ولن تجديه أي مكيدة. فالمهدي قد ظهر أولاً لمدة من الزمن، ثم انخسفت الشمس تأييدًا لدعواه، وليس أنَّ المهدي رفع رأسه بعد مشاهدتهما.
ومثل هذه الآيات التأييدية كانت مكتوبة عن سيدنا ونبينا في الأسفار، ولقد ظهرت بعد ادِّعائه بالنبوة تصديقًا وتأييدًا لدعواه . وإذًا فظهور الآيات كهذه قبل إعلان المدَّعي بدعواه غير مجدٍ ومفيد. لأنَّ ذلك يُتيح فرصةً كبيرة للافتراء.
ثم هناك دليلٌ آخر وهو أنَّ اجتماع الخسوف والكسوف والمهدي في شهر رمضان أمرٌ خارق للعادة، ولكن مجرَّد اجتماع الكسوفين فيه ليس خارقًا للعادة». (أنوار الإسلام، الخزائن الروحانية، مجلد9، ص48 و49)
“هناك وسوسةٌ قدَّمها الشيخ عبد الحق الغزنوي أنَّ الروايات تدلُّ على أن يظهر المهدي بعد حدوث الكسوفين”.
ولكن تذكَّروا أنَّ هذا تزويرٌ وتلبيسٌ من شخصٍ خبيث، فالكلمات الواضحة من النبأ تقول: «إنَّ لمهدينا آيتين…» أي أنَّ الآيتين تظهران تأييدًا وتصديقًا لمهدينا. فاللام هنا للنفع وتدلُّ بوضوح على أنَّ ظهور المهدي ضروري قبل الكسوف والخسوف. وقد ظهرت آية الخسوف والكسوف بعد خروجه تأييدًا له.
ولقد جرت سنَّة الله في الآيات تظهر تصديقًا للمدَّعي السابق، بل تظهر في وقت يتعرَّض فيه المدَّعي للتكذيب الشديد. أما ما يظهر من علامات قبل الدعوة فلا تسمَّى آيات وإنَّما تسمَّى إرهاصًا. وكلمة الآية في الحقيقة مشتقة من الإيواء، ومعناها توفير الملاذ. والوقت المناسب لظهور الآية هو عندما يتلقى المبعوث التكذيب والرفض فعندئذٍ يُظهر الله أمرًا خارقًا للعادة لإيواء ذلك العبد الضعيف في حِماه سبحانه وتعالى، وهذا الأمر الخارق للعادة يسمَّى آيةً…. وليس أن تظهر الآية دون أن يكون هناك مُدَّعٍ ولا طائل من مثل هذه الآية، إذ يمكن أن يخرج كثير من المدَّعين بعد مشاهدة الآيات.
ثم إنّه قد مضى على حدوث الخسوف والكسوف حوالي ثلاثة أعوام، فهل ظهر مهدي آخر صادق عندكم؟
ثم إنَّ آية الخسوف والكسوف إنَّما هي آيةُ غضبٍ وإنذار يجب أن تظهر لتحذير المتحمسين في التكذيب الذين وقع كسوف الضلالة في عقولهم. وإذا كان المهدي لم يخرج بعد فأين المكذبون الذين ظهرت الآية المنذرة لهم. وهل يعقل أن تظهر آية الغضب في حين يكون المغضوب عليهم لم يظهروا بعد…….
واعلموا أنَّ هناك سرًا وحكمة في كل آية. ولقد سبق أن بيَّنا أنَّ السرَّ في الخسوف والكسوف هو أنَّ تُصوَّر في السماء حالةٌ من الظلمة التي استولت على العلماء بسبب التكذيب، فكان الخسوف والكسوف ظلاً وانعكاسًا لكسوف العلماء وخسوفهم. فقد أُخبر في الحديث مسبقًا أنَّ العلماء سيكذِّبون ذلك المهدي المعهود ويكفِّرونه….
وقد كذَّبه العلماء بشدة وحماس لدرجة تحقّق بها كل ما كان مكتوبًا في الأحاديث والآثار من قبل. وهكذا سُلِب نور إيمانهم وكسفت ظلمة الرفض قلوبَهم. ثم كشهادةٍ على هذا الخسوف والكسوف في أنفسهم ظهر نفس الشيء في السماء. فإذًا كلا النوعين من الكسوف هما آية إنذار». (أنوار الإسلام، الخزائن الروحانية، مجلد9، ص48 و49)
الكسوف دليلٌ على ظلمة قلوب العلماء والمشائخ
«ومن المفيد هنا ذكر الحكمة من أنَّ الله تعالى جعل خسوف القمر وكسوف الشمس في رمضان آيةً للمهدي، فما هو السر في ذلك؟
اعلموا أنَّ الله تعالى كان يعلم أنَّ علماء المسلمين سوف يكفرون بالمهدي ويُصدرون فتاوى التكفير ضده…. وبما أنَّ علماء وفقراء الملّة هم بمثابة الشمس والقمر للأرض، وعن طريقهم تزول ظلمة الدنيا فلذلك جعل الله ظلمة الجِرمين السماويين.. الشمس والقمر.. دليلاً على ظلمة قلوب العلماء والفقراء، ثم تنبيهًا على ذلك وقع الخسوف والكسوف في السماء، ذلك ليعلموا أنَّ البلاء الذي نزل بقلوب العلماء والفقراء وجعلها في حالة الكسوف قد شهدت عليه السماء. فالسماء تُقدِّمُ الشهادة على الأعمال الأرضية…..
ومن المؤسف أن نذكر هنا أنَّ حادث الكسوف والخسوف السماوي في رمضان قد مضى عليه زمن، ولقد صفى وتنوَّر كلٌّ من الشمس والقمر مرة أخرى، ولكن علماءنا وفقراءنا هؤلاء الذين يُسمَّون شموس العلماء وبدور العرفان لا يزالون إلى اليوم في كسوف وخسوف أحدثتهما أنفسهم». (المرجع أنجام آثام، الخزائن الروحانية، مجلد 11 ص3، 35)
حكمة وقوع الخسوف والكسوف في رمضان
«الخسوف والكسوف في رمضان إشارةٌ إلى أنَّ رمضان كما كان شهر نزول القرآن والبركات كذلك سيكون المهدي في حكم رمضان، لأنَّ زمنه أيضًا زمن نزول المعارف القرآنية وظهور البركات كمثل رمضان. فإعراض علماء عصره عنه وتكفيرهم إياه هو كمثل حدوث الخسوف والكسوف في رمضان.
إذا رأى أحدٌ في المنام أنَّ الخسوف والكسوف قد حصل في رمضان فتأويله أنَّ شخصًا مباركًا سوف يُعارضه العلماء المعاصرون له ويتعرَّضون له بالسبِّ والإهانة والتكفير..» (المرجع السابق)
نوعان من الكسوف
«ولا يعزب عن البال أيضًا أنَّه كان في الحديث وعدٌ بنوعين من الخسوف والكسوف أحدهما الذي حدث في قلوب العلماء والفقراء والثاني هو خسوف القمر والشمس في السماء. فأما وعد الكسوف الأرضي فقد حقَّقه العلماء والفقراء بأنفسهم لأنَّهم بعد حصولهم على نور العلم والمعرفة أعرضوا عمدًا عن شخصٍ كان واجبًا عليهم أن يقبلوه…..
والآية إنَّما تظهر لتصديق شخص يُقابَلُ بالرفض. والأسف أنَّ علماءنا الجاهلين ومشائخنا المتكبرين لا يفكِّرون أنَّ آية المهدي المعهود في الآثار والأحاديث إنَّما تعني أنَّه سيُكفَّر بكل شدة وحماس أولاً ثم يقع الخسوف والكسوف في السماء في رمضان تصديقًا له. ولقد تحقَّقت هذه الآية بكل وضوح وجلاء. فهل يمكن أن يُعتبر بعد ذلك من الأتقياء الورعين أولئك الذين لا يتجهون إلى الحق بعد ظهور آيةٍ واضحة لهذه الدرجة، والذين لا تتولَّد خشية الله في قلوبهم؟ أيُّ نوعٍ من الأقفال وُضِعت على قلوبهم حيث لم يميلوا إلى التصديق شيئًا». (المرجع السابق ص 393)
صحة الحديث
أمّا القول بأنَّ المحدِّثين قد انتقدوا بعض رواة الحديث فهو حُمقٌ بحتٌ، لأنَّ الحديث يشتمل على نبأٍ تحقَّق في موعده. وما دام الحديث بنفسه قد دلَّ على صدقه فلم يعد هناك مجالٌ للكلام في صحّته…. افترضوا أنَّه كان هناك نوعٌ من الشُبهة في صحّة الحديث بحسب ما وضعه العلماء من قواعد لفحص الروايات فهذه الشُبهة قد زالت بطريقٍ آخر. وليس ضروريًا أنَّه إذا كان في حديثٍ ما شيءٌ من الضعف في رأيهم بحسب قواعدهم لفحص الرواة فلا يزول ذلك الضعف بأيِّ طريقٍ آخر.
وأمّا هذا الحديث فلم يعتبره أحد موضوعًا، وهو موجودٌ في كتب أهل السنة والشيعة كليهما. وعلماء الحديث يعرفون جيدًا أنَّ فتوى المحدثين عن حديث ما لا تُعتبر مدار صدقه وكذبه بصورةٍ قطعية، بل من الممكن أيضًا أن يكون هناك حديثٌ يعتبره المحدِّثون موضوعًا، ولكن النبأ المذكور فيه يتحقق في موعده المحدد له، وهكذا تتضح صحته، فما يهمنا هو الفحص عن صحة الحديث وليس قواعد المحدِّثين.
وإذا أظهر الله تعالى حديث ما بطريقٍ آخر بما يطمئنُ إليه القلبَ فمن أشنع أنواع الخيانة والخِداع أن يتشبَّثوا بالظنون الفاسدة ويقولوا أنَّ فلانًا أثار هذه الشكوك عن الراوي الفلاني. ومَثَلُ ذلك كمثل رجلٍ يثبت موته عن طريق رواةٍ ثُقات، ثم يحضر الذي قيلَ أنّه قد مات، فلا يُصدِّق الناس بحياته رغم حضوره بنفسه ويُصرّوا على قولهم أنَّ الرواة ثُقاتٌ جدًا فلا يمكن أن نعتبره حيًّا.
كذلك فإنَّ هؤلاء المشائخ الأشقياء قد نالوا العلم ولكن العقل لم يقترب منهم». (المرجع السابق)
ينخسف القمر ولا الهلال
وردت في الحديث كلمة القمر عند خسوفه. ولو كان المراد أنَّ خسوف القمر سيقع لأول ليلة من رمضان من طلوعه لما وردت في الحديث كلمة القمر بل لوردت كلمة الهلال. لأنَّه ليس بين أهل اللغة وعلمائها أحدٌ يُطلق عليه كلمة القمر وهو في أول ليلة من طلوعه، وإنّما يُسمُّونه هلالاً إلى ثلاث ليال. وإذا كان المراد كما يقولون لكانت العبارة هكذا سينكسف الهلال لأول ليلة ففكِّروا الآن. إنَّهم بهذا المبلغ من العلم يُسمَّونَ علماء، ولا يعرفون حتى الآن ماذا يُقال في اللغة العربية للقمر وهو في أول ليلة من طلوعه. (المرجع السابق ص 330)
ترجمة: عبد المجيد عامر