أنصار الله في النرويج يتشرفون بلقاء أمير المؤمنين أيده الله

أنصار الله في النرويج يتشرفون بلقاء أمير المؤمنين أيده الله

في 29/01/2023 عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد اجتماعًا افتراضيًا مع أعضاء مجلس أنصار الله من النرويج.

ترأس حضرته الاجتماع من استوديو إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما انضم الأنصار إلى الاجتماع افتراضيًا من مسجد بيت النصر في أوسلو.

وبعد الجلسة الرسمية، أتيحت الفرصة لأعضاء مجلس أنصار الله لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرة الخليفة تتعلق بعقيدتهم وقضاياهم المعاصرة.

سأل أحد المبايعين الجدد عن الحاجة إلى الخلافة لنشر الإسلام بشكل سلمي؟ وكيف يمكن للإنسان أن يبني علاقة وطيدة مع خليفة الوقت؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“لقد أنبأ الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه بعد عصر مظلم يمر به المسلمون لألف عام، سيظهر المسيح الموعود ويعلن أنه المسيح والمهدي.. وقد استعمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حقه كلمة خليفة النبي. فالمسيح الموعود عليه السلام هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.  ثم هناك نبوءة أخرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أن نظام الخلافة سيستمر لمواصلة نشر رسالة الإسلام. لأن هذا هو الوقت المناسب الذي ستتوفر فيه جميع التسهيلات لنشر الإسلام والأحمدية. ويمكنك الآن رؤية وسائل الإعلام والوسائل المتاحة الأخرى.”

وأشار حضرته إلى أن خلافة المسيح الموعود (عليه السلام) ستتبع خطى المسيح الموعود (عليه السلام) وتؤسس نظامًا محكمًا يضمن تبليغ رسالة الإسلام إلى جميع أنحاء العالم بأكثر الطرق فعالية.

 قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“في الفرق الأخرى لن ترى هذا النظام (الخلافة). هنا تحت راية الخلافة تنشر الجماعة الإسلامية الأحمدية رسالة الإسلام في جميع أنحاء العالم. فهذا هو سبب الحاجة إلى الخلافة. وإلا إذا لم يكن لديكم قيادة واحدة لكنتم مثل قطيعٍ بلا راع. لذلك الآن في ظل نظام الخلافة الأحمدية، هناك شخص واحد يوجهكم، ويحالفه، بحسب معتقدنا، فضل الله تعالى دائمًا، وهو تعالى من يرشده دائمًا. وكلما رأى ضرورة [القيام بعمل معين في سبيل قضية الإسلام]، يطلب من الجماعة الإسلامية الأحمدية القيام بذلك. ولهذا قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إنه بعد وفاتي ستكون هناك خلافة راشدة، وبعد ذلك ستكون هناك فترة من النظام الملكي، ثم عصر مظلم، وبعد ذلك، كما ذكرت آنفًا، سيظهر المسيح الموعود والإمام المهدي. وبعد ذلك قال إن الخلافة ستستمر حتى يوم القيامة. وهذا ما نؤمن به -أن الخلافة الأحمدية ستستمر حتى يوم القيامة. والله سبحانه وتعالى يهدي الخلافة ويعينها، وبتوجيه الخلافة وعون الله تعالى، ستتقدم الجماعة وتزدهر، وهذا ما نراه اليوم”.

وأضاف حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

“في كل عام تنضم ألوف مؤلفة من الناس إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية. والرجل الوحيد الذي ادعى أنه المسيح الموعود (عليه السلام) في بلدة صغيرة، وقرية صغيرة، أصبح معروفًا الآن في جميع أنحاء العالم تقريبًا. فهذا النظام الذي يساعدنا الله من خلاله على نشر رسالة الإسلام”.

وردًا على سؤال المبايع الجديد حول كيف يمكن للمرء أن يوثق علاقته بالخلافة، قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“إذا تمسكت بأهداب الخلافة، وإذا كنت تؤمن أن المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام قد أرسله الله تعالى لنشر رسالة الإسلام، وإذا كنت تؤمن أن خلافته الحقيقية مستمرة بعد وفاته، فعليك مساعدة الخليفة ونظام الجماعة من خلال معرفة المزيد عن الإسلام ونشر رسالة الإسلام.

لذلك فإن واجب كل أحمدي نشر رسالة الإسلام لأنه عند البيعة قد أعلن أنه سيساعد المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام في نشر رسالة الإسلام. فمن أجل ذلك، يجب أن تتعلم المزيد عن الإسلام، ويجب أن تتعلم كيفية قراءة القرآن الكريم، وتتعلم معانيه وتفسيره، وأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. كما من الضروري التعرف على أدبيات المسيح الموعود (عليه السلام) من خلال قراءة كتبه… وهكذا يمكنك زيادة وتحسين معرفتك بالإسلام والجماعة الإسلامية الأحمدية ومن ثم نشر هذه الرسالة وهكذا ستكون نصيرًا للخلافة والجماعة الإسلامية الأحمدية والمسيح الموعود عليه السلام وفي النهاية للنبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) … عندما تفعل كل هذه الأشياء ستقترب من الخلافة”.

وخلال الاجتماع، سُئل حضرته أيضًا عما إذا كان الاضطهاد الذي تواجهه الجماعة الإسلامية الأحمدية – وما حدث مؤخرًا من هجوم بربري على المسلمين الأحمديين في بوركينا فاسو – سينتشر إلى بلدان أخرى؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“مع نمو الجماعة الإسلامية الأحمدية، تزداد غيرة خصومها. ولقد علمنا الله سبحانه وتعالى الدعاء لنحفظ أنفسنا من غيرة الناس في السور الثلاثة الأخيرة من القرآن الكريم والتي تحتوي على دعاء لنحفظ أنفسنا من شر أولئك الذين يخلقون الفوضى والأذى ويتصرفون تصرفات مخادعة. إنهم يدركون أن المسلمين الأحمديين هم الذين يعبدون الله حقًا. ومع أنهم يسعون لقتلنا باسم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لكنهم في الواقع مدفوعون بالغيرة والحسد. هم الذين يرفضون أوامر الله تعالى، وهذا أمر يقع مع أمة كل نبي. كلما كبرت جماعة المؤمنين، ازداد أيضًا عدد حسادها والذين يسعون للتنكيل بأفرادها فلا يكفون عن ارتكاب الأعمال الوحشية بحقهم، وهذا ما حدث مع الجماعة الإسلامية الأحمدية أيضًا”.

وأوضح حضرته أنه منذ نشأة الجماعة الإسلامية الأحمدية، كانت هناك فترات شديدة من المعارضة والاضطهاد. وذكر مثالاً كيف عارض بعض مسؤولي الحكومة البريطانية قبل تقسيم الهند وباكستان الجماعة الإسلامية الأحمدية ورفعوا دعوى ضد الخليفة الثاني للجماعة الإسلامية الأحمدية وحتى قبل ذلك، تم رفع دعاوى كاذبة ضد المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد متحدثًا عما قد ينتظر الجماعة الإسلامية الأحمدية:

“جميع أعداء الدين، سواء كانوا ملحدين أو من أتباع الديانات المختلفة، سيتكاتفون في المستقبل ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية. من الممكن أنهم إذا رأوا الجماعة تزدهر هنا في أوروبا، فإننا أيضًا قد نرى في بعض البلدان الأوروبية نفس مستوى الاضطهاد [الموجود في البلدان الأخرى]. لذلك، يجب أن نكون يقظين دائمًا وأن نحاول تجنب المصاعب بالسعي إلى أن نكون في رعاية الله تعالى من خلال الدعاء والصدقة أولًا وقبل كل شيء”.

كما سلط حضرته الضوء على الحاجة إلى التأكد من أن تكون مساجد الجماعة الإسلامية الأحمدية آمنة قدر الإمكان وأن على جميع المسلمين الأحمديين أن يظلوا يقظين في جميع الأوقات.

وسأل أحد أعضاء أنصار الله حضرته عما يجب على الأبناء فعله عندما يشيخ آباؤهم ولا يستطيعون الاعتناء بأنفسهم؟

فقال حضرته إنه عندما يكون الوالدان بصحة جيدة، يجب أن ينتقل أبناؤهما بعد الزواج إلى منزلهم الخاص، حيث يساعد ذلك على تجنب المشاكل التي قد تنشأ نتيجة سكن عائلة كبيرة معًا. ولكن على الأبناء الاعتناء بالوالدين إذا أصبحا غير قادرين على العيش المستقل.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“في الدول الغربية، يميل الناس إلى ترك والديهم في “دور رعاية المسنين”حيث يعتني بهم مقدمو الرعاية، ويقوم الأبناء بزيارتهما بين الحين والآخر ويأخذون هدية صغيرة لهما ويعتقدون أنهم اعتنوا بهذا بوالديهم، ولكن يجب أن نعتني بوالدينا بشكل صحيح. فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات إن لأمك حق عليك، وفي المرة الرابعة قال أيضًا إن لأبيك حق عليك. فهذه هي الحقوق التي يجب أن نفي بها وهذا ما يتطلبه المجتمع أيضًا. يجب على الآباء تربية أبنائهم بحيث يقولوا لهم:”[الآن بعد أن تزوجتم]، فنحن ننفصل عنكم في شبابكم من أجلكم، أو أنكم ستعيشون منفصلين الآن، وهذا جيد. ولكن عندما نتقدم في العمر، يجب أن تفوا بمسؤولياتكم تجاهنا وتساعدونا إذا احتجنا لكم، ويجب أن تدعوا أن لا نحتاج إلى مساعدة في شيخوختنا، وأن يحمينا الله من الاعتماد على الآخرين، ولهذا أمرنا الله تعالى أن ندعو لكي ننجو من هذه الشيخوخة التي نصبح فيها ضعيفين بالكامل ونعتمد على الآخرين. ويجب أن يقولوا لأبنائهم: “إذا أصبحنا مسنين وضعفاء واحتجنا إليكم، فإن من مسؤوليتكم الأخلاقية والدينية رعايتنا وإسكاننا معكم”. وفي مثل هذه الظروف يجب أن تتسامح زوجة الابن مع حميها وحماتها أيضًا”.

وأضاف حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

“إذا كانت المنازل صغيرة جدًا، فيمكن الحصول على منزل للوالدين بالقرب من الأبناء حتى يتمكنوا من الذهاب إليهما في الصباح والمساء لرعايتهما. وإذا كان لدى الابن منزل كبير بما يكفي، فيمكن توفير غرفة للوالدين ويمكن الاعتناء بهما بهذه الطريقة. وهذا يحمل في طياته أجر الله تعالى. إذا كان الإنسان يهتم حقًا بالآخرة ولديه بعض المعرفة بالدين، فعليه أن يتذكر أنه سيؤجر على مثل هذه الأعمال في الآخرة أيضًا. يجب أن نتذكر أننا سنموت يومًا ما، كما أننا سنختبر هذا الأمر بأنفسنا أيضًا. فاسعوا لنيل فضل الله برعاية كبار عائلاتكم”.

Share via
تابعونا على الفايس بوك