ناصرات الأحمدية من ألمانيا يتشرفن بلقاء افتراضي مع أمير المؤمنين أيده الله

ناصرات الأحمدية من ألمانيا يتشرفن بلقاء افتراضي مع أمير المؤمنين أيده الله

في 22/01/2023، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد درسًا تعليميًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع ناصرات الأحمدية من ألمانيا اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 و12 عامًا.

ترأس حضرته الاجتماع من استوديو إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما انضمت إليه الناصرات افتراضيًا من مسجد بيت السبوح في فرانكفورت.

بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة لناصرات الأحمدية لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرة الخليفة تتعلق بعقيدتهن وقضاياهن المعاصرة.

سألت إحدى الفتيات حضرة الخليفة ما هي أفضل طريقة للتعبير عن حب الخلافة؟

فأجاب حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“ينبغي أن تدعي الله تعالى أن يوفقك لإقامة علاقة روحية حقيقية مع الخلافة. وثانيًا، حاولي العمل بناءً على تعليمات خليفة الوقت… لا ينبغي أن تختاري وتنتقي التعليمات التي تفضلين اتباعها وترفضي التي لا تعجبك. ولا يجب أن تقدمي تفسيراتك الخاصة لما يقوله خليفة الوقت وفقًا لرغباتك. بل عليك التصرف وفقًا للتعليمات حرفيًا. وسيمكنك هذا من بناء علاقة محبة مع الخلافة”.

كما ذكرت فتاة لحضرته أن بعض الفتيات غير المسلمات في صفها لا يحببن أنها ترتدي الحجاب ولا يصادقنها بسبب ذلك. وطلبت النصيحة حول كيفية الرد عليهن.

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“يجب أن تخبريهن أن”لكل إنسان أشياء يفضلها. وحتى لو تركت الدين جانبًا، فيمكنك أن تكوني تابعة لأي دين أو حتى لا دينية، وعلى الرغم من ذلك فإنك تختارين ملابسك وارتداء ما تحبين كالفستان أو التنورة القصيرة وتفعلين ذلك لأنك تفضلين قطعة الملابس تلك، وبالمثل فإن الحجاب هو ما أرغب في ارتدائه، لذا فأنا أرتديه. وهذا ليس شيئًا يجب أن تعترضي عليه”. لا بد أنهن فتيات من نفس عمرك، فحاولي أن تشرحي لهن أنهن يرتدين ما يحلو لهن وأنت أيضًا ترتدين ما تفضلين …”

وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

“اسأليهن إذا كنا نعيش حياتنا كما يفضل كل منا، فما هي الحاجة إلى الجدال والشجار حول مثل هذه الأشياء؟ ذكريهن أننا جميعًا بشر، لذا يجب أن نعيش بشكل ودي مع بعضنا، وبدلاً من القلق بشأن طريقة لباس الآخرين، يجب أن نفكر في مدى طهارة قلوبنا وما إذا كنا نعتني ببعضنا بعضًا ونحترم مشاعر بعضنا بعضًا. يجب أن نرى كيف يمكننا خدمة بعضنا بعضًا بشكل أفضل. هذه هي الأشياء التي تهم حقًا. وإلا فإن ارتداء الحجاب من عدمه أمرٌ ذو أهمية ثانوية. لذا اطلبي منهن التركيز على القيم الإنسانية وأخبريهن أيضًا أنك تؤمنين بالإسلام، وبالتالي عندما تكبرين سترتدين الحجاب وستلتزمين باللباس المحتشم”.

وسألت إحدى الحاضرات الخليفة عن أنشطته المفضلة مع والديه عندما كان طفلاً؟

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“لا بد أنه كان هناك عدد لا يحصى من الأنشطة، لكن قد مضى وقت طويل جدًا على ذلك الآن. أتذكر الوقت الذي أمضيته مع والديّ؛ أتذكر طريقتهما في تقديم النصائح، والذهاب معهما في رحلات استكشافية وإلى الجبال. كل الذكريات التي يقضيها الإنسان مع والديه ممتعة”.

وسألت فتاة أخرى عما إذا كان بإمكان الفتيات ممارسة الجري في الحديقة وهن يرتدين الملابس المحتشمة؟

أجاب حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“إنه أمر جيد بالتأكيد فيمكنك الخروج والركض… يمكنك تصميم وصنع غطاء حديث لشعرك أثناء ممارسة الرياضة. وفقًا للإسلام، يجب أن يكون لباسك فضفاضًا وليس ضيقًا. يمكنك المشي في الحديقة ويمكنك أيضًا الهرولة. ولكن، يجب أن تحرصي على عدم الاختلاط بالرجال، قومي بالتمرين ثم عودي إلى المنزل. من الأفضل أيضًا أن تذهبي مع أخيك أو أبيك لأنه في الوقت الحاضر يوجد في الحدائق بعض أصحاب النوايا السيئة الذين يأتون إلى هناك في أوقات معينة”.

وطُرح سؤال يتعلق أيضًا بما يجب على الشخص فعله عندما يقترب منه متسول في الشارع.

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“أفضل نهج هو التبرع بالمال للمنظمات الخيرية. هناك جمعيات خيرية أنشأتها مجتمعات أو وكالات أخرى تدعمها الجماعة الإسلامية الأحمدية إما من خلال الإنسانية أولاً أو بشكل مباشر حتى يتمكنوا من مساعدة الفقراء وهم يعرفون أين تكون حاجة الفقراء أكبر من حيث توفير الغذاء والتعليم والرعاية الطبية. هذا هو السبب في أننا نقدم المال للجمعيات الخيرية. ومع ذلك، إذا اقترب منك متسول مباشرة، فإن تعليمنا هو أنه لا ينبغي لنا نهرهم، وبدلاً من ذلك يجب أن نعطيهم شيئًا حتى لو كان قليلاً. إذا كنت لا ترغبين في منحهم المال، فعلى الأقل لا تتحدثي معهم بقسوة لأننا لا نعرف ما إذا كانوا بحاجة حقيقية أم لا لأننا ولا نعرف ما في قلوب الآخرين”.

Share via
تابعونا على الفايس بوك