العديد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي لهم آلاف، إن لم نقل ملايين المتابعين، وهم يولون لصورهم عناية فائقة، ويتجنبون نشر صور توثق أية معاناة في حياتهم. لقد وضعوا لمتابعيهم المساكين معيارًا لجودة الحياة لا يمكن تحقيقه أبدا، نعم، فالحياة المثالية الوردية لا تعدو أن تكون محض خرافة، وليس الواقع كما تصوره وسائل التواصل الافتراضية، إنما حياة الناس، كل الناس، في تقلب مستمر بين شقاء ونعيم، وثبات المخلوق على حال، هو كالموت في كل الأحوال.