مثل خلق آدم مرحلة مفصلية مضيئة في سجل البشرية، بما وهب الله تعالى له من العقل الذي يُعد وسيلة للرقي والتجديد الروحاني، غير أنه في كثير من الأحيان يعدل عن الاستخدام الصحيح للعقل كوسيلة ربانية للتجديد فيجعل منه آلة تدمير شامل، وكما لفق بعقله هذا معتقدات باطلة، صنع به أيضا أسلحة فتاكة ليبيد بها نفسه، فحق عليه القول أنه أكثرُ شيء جدلا! وفي سورة الكهف نلحظ كما في سور أخرى أن حديث الله تعالى عن إهلاك الأقوام جراء تكذيب المبعوثين يُتْبَع غالبا بقصة آدم، فما السر يا ترى؟!