يحفل تاريخ الفتح الإسلامي لمصر بالكثير من الأحداث والتطورات التي اختلف حولها المؤرخون، وكان من بين هذه القضايا الزعم بأن المسلمين هم من أحرقوا مكتبة الإسكندرية وقضوا على مؤلفاتها التي لا تقدر بثمن!
لا يكف المتربصون بالإسىلام والساعون لتشويه صورته في أعين العالم عن محاولات التشويه المتعمد تلك.. وعلى حين أن الإسلام هو الدين الأجمل بكل المقاييس لما يتضمنه من تعاليم المواطنة والمساواة والمحبة والسلام بين الخلق جميعا سواء كانوا مسلمين ام غير مسلمين، إلا أننا نفاجأ بأقلام مقصوفة تحاول إقناعنا على مدار القرون والأيام بعكس ذلك، حتى شهد شاهد من أهلها على ذلك الافتراء والتزوير..
فتح بلاد الشام نقطة مفصلية، تحوَّل عندها مسار التاريخ الإسلامي بوجه خاص، والتاريخ الإنساني بوجه عام، بما نشاهده ونسمعه من تغيرات دراماتيكية على الساحة السياسية العالمية هذه الأيام، وبما تسلِّط من أضواء على مواضع منسية من التاريخ، يثبت منها أن الإسلام حمل معه الخير لكل بقعة دخلها، صلحا أو حربا..