ما من فريضة إلا ونؤديها اقتداء بسيدنا خاتم النبيين (ص)، وكشأن كافة الفرائض الإسلامية، نؤدي فريضة الحج تأسيا بذلك الإنسان الأكمل )ص(، فلنر ماذا قال حضرته )ص( وكيف فعل بخصوص ركن الحج ومناسكه.
تعالوا نرد الألفاظ إلى معانيها الأصلية، لنصل إلى دلالة مسمياتها الروحانية التي من أجلها وُجِدَت، فنتناول فيما ذكر الكعبة، ودلالتها الروحانية في علم الرب العليم الحكيم، وسرا من أسرار تسميتها بهذا الاسم.
كيف أن الحج هو تمثيل للتضحية والفداء في أسمى معانيهما! وما حقيقة القول: “بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ”؟!
لقد فتحت الحضارة الإسلامية بصائر العالم على الانفتاح الروحي والعقلي ولكن مع ذلك فهناك سيل غير هين من المغريات والفتن قد تطفئ هذا النور الروحي، وحول ذلك فهذه بعض الإشارات حول شعيرة الحج نعلم من خلالها المغزى الروحي من بعض مناسكه التي تؤدى ظاهريًا.