الدعاة المسلمون الأحمديون في بنغلاديش والواقفون لحياتهم لخدمة الجماعة يتشرفون بلقاءٍ افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

الدعاة المسلمون الأحمديون في بنغلاديش والواقفون لحياتهم لخدمة الجماعة يتشرفون بلقاءٍ افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

في 08/11/2020، تشرف دعاة الجماعة الإسلامية الأحمدية في بنغلاديش والواقفون لحياتهم لخدمة الدين بلقاءٍ افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، خليفة المسيح الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد.

ترأس حضرته الاجتماع من مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد، بينما انضم إليه الواقفون والدعاة من مجمع مسجد دار التبليغ في دكا وهو مقر الجماعة الإسلامية الأحمدية في بنغلاديش. وخلال الاجتماع الذي دام لسبعين دقيقة، أتيحت الفرصة للواقفين للتحدث شخصيًا إلى حضرته وطلب أدعيته وتوجيهاته.

طلب أحد الدعاة توجيهات حضرته حول حقيقة أن الشباب المسلمين الأحمديين من سكان القرى والمناطق الريفية في بنغلاديش يميلون إلى الهجرة إلى المدن الكبرى بحثًا عن فرص اقتصادية أو تعليمية أفضل وهذا يعني أن أعداد الشباب الأحمديين الذين يخدمون الجماعة الإسلامية الأحمدية في المناطق الريفية والقرى آخذٌ بالتناقص.

وردًا على ذلك قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“الهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية والمدن أمر طبيعي تمامًا ويحدث في جميع أنحاء العالم وهذا ما لا يمكن إيقافه أو منعه. تُظهر حقيقة انتقال الناس إلى المدن أن هناك فرصًا اقتصادية وتعليمية أكبر هناك وهي أيضًا علامة على أن البلاد تتقدم. ولكن إذا كان من الممكن توسيع بعض الخطط في بنغلاديش مثل مخطط الصناعة المنزلية، فسيكون ذلك شيئًا جيدًا للغاية ويجب على المسلمين الأحمديين أيضًا محاولة الاستفادة من هذه الفرص”

وتابع حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

“بالطبع، يتعين على بعض الأشخاص الراغبين في متابعة دراساتهم العليا أو الحصول على التدريب المهني أن يهاجروا إلى المدن، ولذلك يحتاج المسلمون الأحمديون المستقرون في المناطق الريفية إلى التقدم وخدمة جماعتنا بعزمٍ أكبر. يجب أن يسعوا جاهدين لنشر رسالة الجماعة الإسلامية الأحمدية، وعليهم في الوقت ذاته أن يغرسوا داخل الأعضاء الأكبر سنًا من الأطفال والخدام الشعور بالمسؤولية بأن عليهم خدمة الجماعة الإسلامية الأحمدية قدر الإمكان. وقبل كل شيء، سواء أكان أبناء جماعتنا يقيمون في المناطق الريفية أو يهاجرون إلى المدن الكبرى، يجب أن يكون هدفنا هو أن يثبت كل مسلم أحمدي أنه إنسان نافعٌ للجماعة الإسلامية الأحمدية وللمجتمع الذي يعيش فيه ولبلاده بشكل عام”.كما سئل حضرته عن الوحي الذي تلقاه المسيح الموعود (عليه السلام) والذي يقول ” ستتمّ مواساة أهل البنغال الآن”

وردًا على ذلك قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“لينال المسلمون الأحمديون هذه “المواساة” حقًا، يجب أن يسعوا جاهدين ويثبتوا أنهم جديرون بها. كثيرًا ما أقول للمسلمين الأحمديين من بنغلادش إنكم قد تلقيتم بالفعل حبًا وعاطفة كبيرين، لكن عليكم الآن أن تفوا بواجباتكم ومسؤولياتكم أيضًا. عليكم أنتم المسلمون الأحمديون في بنغلاديش العمل الجاد وإثبات أنفسكم. يجب أن تحسنوا مستوى تقواكم وأن تخدموا الجماعة الإسلامية الأحمدية بشغفٍ وحماس أكبر. اسعوا لإحداث ثورة روحية حقيقية في بلادكم واعتبروا الاضطهاد المرير الذي تواجهونه وسيلة لزرع بذور تقدم جماعتنا. في الواقع، يثبت التاريخ أنه نتيجة للاضطهاد، يتعرف المزيد والمزيد من الناس على جماعتنا ومعتقداتنا. لقد رأينا هذا أيضًا في باكستان، فكلما زاد الاضطهاد الذي نتعرض له، انتشرت رسالة المسيح الموعود (عليه السلام) أكثر في بقية العالم وداخل البلد نفسه”.

وتابع حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا

“كما قلت آنفا، يجب أن لا تخشوا الاضطهاد الذي تواجهونه، بل يجب أن تدركوا أنه بمثابة زرع بذرة النجاح المستقبلي الكبير للجماعة الإسلامية الأحمدية في بنغلاديش. لن تذهب تضحياتكم عبثًا وستتم مواساتكم مقابل ذلك بالتأكيد، وستتلقون الحب كبير. ليس هناك شك في أن المسلمين الأحمديين في بنغلاديش قد قدموا التضحيات – فقد تعرضت مساجدنا وأبناء جماعتنا لهجمات كبيرة واستشهد البعض وضحوا بأرواحهم من أجل دينهم. بالتأكيد، أدعو الله دائمًا أن يحسن الوضع في بنغلاديش وأن يحميكم بحمايته، وأشعر دومًا بقلق كبير نحوكم جميعًا “.

كما قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“في الوقت ذاته، ولكي تكونوا الورثة الحقيقيين لوحي المسيح الموعود (عليه السلام)، يجب أن تقوموا بواجباتكم أيضًا من خلال الاستعداد لتقديم كل تضحية ممكنة من أجل إيمانكم. يجب أن تسعوا جاهدين دائمًا لنشر رسالة المسيح الموعود (عليه السلام) في كل ركن من أركان بلادكم ورفع معاييركم الروحية والأخلاقية “.

ومع اقتراب الاجتماع من نهايته، سُئل حضرته عن تجربته كسجين رأي في عام 1999، عندما سُجن زورًا وعدوانًا لمدة 11 يومًا في باكستان.

وردًا على ذلك قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“خلال تلك الأيام في السجن، كان كل ما شهدته عبارة عن نعم وأفضال الله عز وجل المستمرة. كان الوقت صيفًا، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل الطقس باردا ولطيفا. أمضيت الفترة التي قضيتها في السجن برضى ودون أي خوف على الإطلاق. كنت أؤمن يقينًا أني ونظرًا لخطورة التهم الموجهة إلي، إما سأمضي بقية حياتي في السجن أو سأواجه عقوبة الإعدام. هذان هما الخياران اللذان رأيتهما لمستقبلي ولكنني لم أخف ولم أقلق، بل طلبت العون من الله تعالى وسعيت لنيل رضاه. اعتبرت أنه إذا كنت سأعاقب من أجل إيماني فهذا من شأنه أن يصبح وسيلة لنيل بركاتٍ عظيمة. ولكن الله تعالى قدّر لي أمرًا مختلفًا وخلق بعد عشرة أو أحد عشر يومًا الظروف لإخلاء سبيلي من السجن”.

Share via
تابعونا على الفايس بوك