دعاة الجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا يلتقون افتراضيًا إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

دعاة الجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا يلتقون افتراضيًا إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

في 15/11/2020، تشرف دعاة الجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا بلقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد عبر الإنترنت.

ترأس حضرته الاجتماع من مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد، بينما انضم إليه الدعاة من مسجد بيت السبوح في فرانكفورت، مقر الجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا. وخلال الاجتماع الذي امتد إلى خمسٍ وستين دقيقة، أتيحت الفرصة للحاضرين للتحدث  إلى حضرته وطلب أدعيته وتوجيهاته.

أكد حضرته خلال مخاطبته الدعاة الحاضرين على أهمية عبادة الله تعالى، حيث قال:

“لا يمكن أن تصبحوا أنصارًا حقيقيين لخليفة الوقت دون أن تشغلوا أنفسكم بالصلاة وعبادة الله تعالى. بعد أداء الصلوات الخمس المفروضة، فإن صلاة النوافل هي التي ستقربكم من الله تعالى وتمكنكم من أداء واجباتكم على أكمل وجه، وتضمن لكم أن تحل البركة في جميع الأعمال التي تقومون بها”

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

“علاوة على ذلك، عليكم أن تقرأوا القرآن الكريم يوميًا وتتدبروا في معانيه، إذ لا حياة لمسلمٍ بدون القرآن الكريم… اسعوا للوصول إلى الروحانية، وعندها فقط ستتمكنون من إحداث تغيير روحي في الآخرين”

وخلال الاجتماع، قال حضرته إن على الدعاة وغيرهم من ممثلي الجماعة الإسلامية الأحمدية أن يعاملوا الآخرين بودٍ واهتمام. وقال في هذا الصدد إنه من المهم التواصل مع المسلمين الأحمديين الذين لا يتواصلون كثيرًا مع الجماعة الإسلامية الأحمدية. قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“يجب أن تنصحوا وتوجهوا المسلمين الأحمديين البعيدين بمحبة. ذكّروهم بأنهم استطاعوا المجيء إلى هذه الدول الغربية وسُمح لهم بالعيش هنا لأنهم مسلمون أحمديون. لقد تحسنت ظروفهم الآن وأتيحت لهم الفرص بسبب إيمانهم، ويتلقى أطفالهم تعليمًا جيدًا. يجب أن تذكروهم بلطف ومراعاة أنهم موجودون هنا بفضل الله، لذا يجب أن يظلوا متمسكين بدينهم ويسعوا لخدمته. يجب أن تتحدثوا إليهم بلطف وأن تدعوا لهم دائمًا “.

وقرب نهاية الاجتماع، سأل أحد الدعاة عن أفضل السبل للحفاظ على ارتباط الشباب بدينهم، بالنظر إلى تزايد تجاهل الدين في العالم الغربي اليوم. ردًا على ذلك، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“من المهم بشكل خاص أن يلعب الدعاة الشباب، الذين نشأوا وتعلموا في الغرب، دورهم في إرشاد الشباب حول أهمية الدين. يجب أن تكونوا أصدقاء مخلصين لهم، وأن تشركوهم بالتعاون مع منظماتنا المساعدة في عمل الجماعة الإسلامية الأحمدية حتى تتطور روح الخدمة لديهم منذ الصغر. إن التحدي الذي نواجهه هو إنقاذ شبابنا من الجوانب الضارة والتأثيرات السلبية لمجتمع اليوم. يجب أن نثابر في جهودنا ولا نستسلم أبدًا. كلما زاد الوقت والجهد الذي تبذلونه لتوجيه الشباب وتدريبهم، كانت علاقتهم بجماعتنا أقوى”

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

“هذه هي الثقة الكبيرة التي تم وضعها في دعاة الجماعة الإسلامية الأحمدية الشباب، لأنهم نشأوا في المجتمع الغربي، فهم أكثر قدرة على التواصل مع أبناء الجماعة الأصغر سنًا وإرشادهم روحيًا. أرى أنه إذا طور الدعاة الشباب علاقة من الولاء الحقيقي والمحبة مع الله تعالى، فيمكنهم، بإذن الله، أن يكونوا من بين الذين يحدثون تغييرًا جذريًا إيجابيًا في المجتمع. وأنا على ثقه أنه إذا قام الدعاة الشباب جميعهم بالوفاء بمسؤولياتهم، فيمكنهم إحداث ثورة روحية حقيقية يتقرب فيها الناس من خالقهم”.

Share via
تابعونا على الفايس بوك