إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يعقد درسًا تعليميًا تاريخيًا مع طلاب الجامعة الأحمدية في أندونيسيا

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يعقد درسًا تعليميًا تاريخيًا مع طلاب الجامعة الأحمدية في أندونيسيا

ترأس إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية في 31/10/2020 درسًا تعليميًا عبر الإنترنت لمدة خمسٍ وسبعين دقيقة مع أكثر من مئة طالبٍ وخريج من دعاة الجامعة الإسلامية الأحمدية في أندونيسيا.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها المسلمون الأحمديون في أندونيسيا مع حضرة الخليفة من موطنهم، والمرة الأولى التي يترأس فيها حضرته درسًا تعليميًا مع الجامعة الأحمدية في أندونيسيا. وبهذه الطريقة فقد تمكن الطلاب والخريجون الجدد من لقاء حضرته والتماس توجيهات إمامهم وأدعيته.

ترأَّس حضرته اللقاء من مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد، بينما تجمَّع طلاب ومعلمو الجامعة الأحمدية في أندونيسيا في قاعة “بيت العافية” في مسجد ناصر، مركز الجماعة الإسلامية الأحمدية في أندونيسيا.

بدأ الحدث بتلاوة من القرآن الكريم وترجمتها، تلتها قصيدة وخطاب حول بركات الخلافة.

كما عُرضت على حضرته لقطات جوية لمجمَّع المسجد. ولدى مشاهدتها قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“تبدو المنطقة التي يوجد فيها المسجد جميلة جدًا. مما رأيته تبدو أندونيسيا دولة ذات مناظر جميلة وخلَّابة. لو امتلكت السلطة والمشايخ غير الأحمديين في بلادكم نفس هذا الجمال لصار من الممكن أن أزور أندونيسيا مستقبلًا إن شاء الله. يجب أن تدعوا الله من أجل ذلك.”

وردًا على سؤال حول كيفية الرَّد على الذين يسيئون للمسيح الموعود عليه السلام، شرح حضرته بأن المسيح الموعود عليه السلام ليس الوحيد الذي يُستهدف ظلمًا وعدوانًا، بل يتعرَّض النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا الزمن للهجوم العنيف من قبل أعداء الإسلام والدين.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“سيتعامل الله تعالى بنفسه مع أولئك الذين يستهدفون عمدًا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أو المسيح الموعود عليه السلام إما في هذه الدنيا أو في الآخرة. وفيما يتعلق بردنا، فعلينا كأحمديين أن نتبع ما علَّمنا إياه المسيح الموعود عليه السلام حيث أمر أتباعه بالتمسك بأهداب الصبر في مواجهة المحن. لقد علمنا أن لا نرد على القسوة بمثلها وأن لا نلجأ أبدًا إلى العنف عندما يسخر منه الآخرون أو يشتمونه، مهما كان مقدار الحب الذي نكنُّه له في قلوبنا.”

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

“الإنسان الذين نحبه أكثر من أي شخص آخر، وأكثر حتى من المسيح الموعود عليه السلام، هو بالتأكيد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وفي هذه الأيام يتم في فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، نشر رسومٍ كاريكاتورية تستهزىء به صلى الله عليه وسلم. فماذا يجب أن يكون ردنا على ذلك؟ يجب أن يكون بأن نكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ذي قبل وبحماسٍ أكبر. تذكروا أنه عندما نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فإننا ندعوا لذريته الروحانية أيضًا، وإن المسيح الموعود عليه السلام هو صاحب المقام الأعلى من بين نسله الروحاني. وبالتالي عندما يُستهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم أو المسيح الموعود عليه السلام فإن من واجبنا أن نرد بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم”.

وأضاف حضرته قائلًا:

“علاوةً على ذلك، يجب أن نتمسك بأعلى مستوى ممكن من الأخلاق بحيث نلجم تلقائيًا أولئك الساخرين عندما يرون ردنا على استهزائهم. نرد بسلام من خلال ضرب الأمثلة على تعاليم الإسلام الحقيقية عند كل منعطف. سوف يرون أن المسلمين الأحمديين هم أولئك الذين ينشرون السلام والمحبة والتسامح في المجتمع. وسيدركون أنهم عندما يتكلمون بكراهية معنا، فإننا نرد على ذلك بالمحبة والمواساة.

في الواقع هذه هو الرد الذي علمنا إياه القرآن الكريم”.

واستطرد حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلاً:

“إن ردنا سيكون دائمًا بأن نحسِّن من أنفسنا ونصلح حالتنا الروحانية، ونسجد أمام الله تعالى وندعوه أن يهدي أعداء الإسلام للكف عن الاستهزاء بحبيبَيْنا: المسيح الموعود عليه السلام والإنسان الذي حاز المقام الأعلى بين البشر، نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم. تذكروا أن كل ما نرغب به يجب أن نطلبه من الله تعالى فقط. إننا لسنا من نلجأ للقوة أو القسوة من أي نوع. لسنا من نحمل السلاح أو البنادق أو السكاكين، بل نحن من نخر ساجدين أمام الله تعالى، ونحسن من حالتنا الروحانية والأخلاقية ونصلي على النبي صلى الله عليه وسلم”.

وذكر أحد طلاب الجامعة الأحمدية أن الجماعة الإسلامية الأحمدية في أندونيسيا ستحتفل باليوبيل المئوي عام 2025 والتمس توجيهات حضرة الخليفة حول كيف عليهم الاحتفال بهذه الذكرى وما هي الطريقة المثلى لشكر الله عز وجل؟.

ردًا على ذلك قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“للاحتفال باليوبيل المئوي، على الجماعة الإسلامية الأحمدية في أندونيسيا أن تحدد لنفسها هدف هداية 100 ألف شخص إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية خلال فترة خمس سنوات. علاوة على ذلك على كل مسلم أحمدي في بلادكم أن يواظب على الصلاة جماعة وعلى قراءة القرآن الكريم، وأن ينشىء علاقة وطيدة بالخلافة وأن يداوم على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. إن حققتم ذلك فستكونون قد أنجزتم الكثير.”

كما حظي عدة طلاب في الجامعة الإسلامية الأحمدية بشرف الحديث مع الخليفة والتماس توجيهاته قبل أن ينهي حضرته اللقاء بالدعاء للطلاب.

وفي كلمته الأخيرة قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“أدعو الله تعالى أن يحميكم جميعًا. وأن يمكن جميع الطلاب من التفوق في دراستهم في الجامعة الأحمدية وأن يمكنكم جميعًا من أن تصبحوا قدوة حسنة لدعاة الجماعة الإسلامية الأحمدية ومصدر فخر لجماعتنا وأن تلعبوا دورا هاما في انتشارها، وأدعوه تعالى أن يوفقكم لنشر تعاليم الإسلام الجميلة إلى جميع أركان بلادكم وخارجها. أدعو الله تعالى أن يوفقكم في تحقيق ذلك، آمين.”

Share via
تابعونا على الفايس بوك