في 18/10/2020، التقت الهيئة الإدارية للجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا بإمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد عبر الإنترنت.
ترأس حضرته الاجتماع من مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد، بينما انضم إليه أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية من مسجد بيت السبوح في فرانكفورت، المقر الوطني للجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا.
وخلال اللقاء الذي دام لخمسٍ وسبعين دقيقة، حظي أعضاء الهيئة الإدارية بفرصة لتقديم تقارير أقسامهم المعنية كما تلقوا توجيهات الخليفة حول عددٍ من القضايا.
وفي معرض حديثه مع سكرتير التعليم الوطني، وجّه حضرته قسم التعليم لضرورة إرشاد الطلاب المسلمين الأحمديين طيلة فترة دراستهم.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
“يجب على قسم التعليم أن يهتم بالاحتياجات التعليمية لجميع الطلاب المسلمين الأحمديين في ألمانيا. ويجب أن تبقوا على اتصال شخصي معهم وتقوموا بإرشادهم بحيث يدركوا أنكم موجودون دائمًا لدعمهم ومهتمون برعايتهم بصدق. هناك بعض الأطفال المسلمين الأحمديين في ألمانيا الذين لم يتعلم آباؤهم بشكل جيد، فإن أظهرتم لهم اهتمامًا حقيقيًا بدراستهم وتعليمهم فإنّ هذا سيحفزهم ويشجعهم على الجد في دراستهم وسيكون ذلك بمثابة إرشاد لآبائهم أيضًا”.
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
“إضافة إلى ذلك، هناك بعض الآباء الآخرين المنشغلين في وظائفهم وأعمالهم فيهملون تعليم أبنائهم. لذا على قسم التعليم العمل باجتهاد كبير لمساعدة جميع أطفال المسلمين الأحمديين طيلة مسيرتهم التعليمية. يجب أن توجهوهم وتقدموا لهم المشورة ويجب أن تتذكروا دومًا بأننا لا نريد إهدار إمكانات أو مواهب أي طفل مسلم أحمدي”.
كما تحدث حضرته حول ضرورة أن يقوم قسم التربية في الجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا، بتوسيع نطاق نشاطاته.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
“كم عدد المسلمين الأحمديين في ألمانيا الذين يواظبون بفضل جهودكم على صلاة التهجد؟ وكم عدد الذين يؤدون صلواتهم اليومية جماعة نتيجةً لجهودكم؟ كم زاد عدد الذين يتلوون القرآن الكريم يوميًا ويتعمقون في معانيه؟ تذكروا أنه مع استمرار نمو الجماعة الإسلامية الأحمدية، وابتعادنا عن زمن نبوة المسيح الموعود عليه السلام، وخاصة في هذا الزمن بالتحديد حيث قلّ الاتصال المباشر بين المسلمين الأحمديين وخليفة الوقت (نتيجة للقيود المفروضة جرّاء وباء كورونا)، فإن على العاملين في مكاتب الجماعة الإسلامية الأحمدية أن يعملوا بجد أكبر من أجل تطوير برامج تضمن التدريب الأخلاقي لأبناء جماعتنا”
وفيما يخص أعضاء الهيئة الإدارية فعليهم أن يسعوا جاهدين لأداء واجباتهم، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
“إن التقدم والنجاح في أي عمل يتطلب من المرء أن يفحص نفسه باستمرار. إن الذي يريد أن يؤدي بحق واجباته في إدارة الجماعة الإسلامية الأحمدية هو من يستمر في استكشاف طرق جديدة وإيجاد وسائل جديدة وأفضل للعمل. الناجحون هم من يتفكرون بصدق في نقاط ضعفهم ويسعون بجد لإصلاحها”.
ومتحدثًا عن أهمية التواضع الدائم، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
“لا تعتبروا أبدًا أن أي نجاح أو تقدم للجماعة الإسلامية الأحمدية كان بفضل جهودكم الشخصية أو نجاحكم الخاص. بل يجب أن تعتبروا دومًا أن ذلك كان بفضل الله عز وجل ورحمته فقط ويجب أن تفكروا أن عليكم بعد ذلك الالتزام بمستويات أعلى من التواضع”.