الجلسة السنوية في هولندا لعام 2019 تبدأ في نونسبيت

الجلسة السنوية في هولندا لعام 2019 تبدأ في نونسبيت

بدأت الجلسة التاسعة والثلاثون للجماعة الإسلامية الأحمدية في هولندا يوم 27/09/2019 مع خطبة الجمعة التي ألقاها إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، خليفة المسيح الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد في نونسبيت.قبل الخطبة، رفع حضرته علم الجماعة الإسلامية الأحمدية (لواء الأحمدية) إيذانًا بالافتتاح الرسمي للحدث الذي استمر ثلاثة أيام، كما تم رفع العلم الوطني الهولندي أيضًا.

خلال خطبة الجمعة، تحدث حضرته عن مسؤوليات المسلم الأحمدي وضرورة الوفاء بها، وكيف أن الجلسة السنوية تقدم فرصةً مثالية لمحاولة تحسين الذات في اتباع تعاليم الإسلام.وتحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد عن الجماعة الإسلامية الأحمدية في هولندا وكيف تطورت ونمت مؤخرًا.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“قد ازداد عدد الجماعة في هولندا في السنوات القليلة الأخيرة، على الأقل ثلث المجموع ازداد يقينا، كثير منهم جاؤوا هنا مهاجرين من باكستان وانضم بعض الجدد إلى الجماعة.”

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلا:

“ولكن يجب أن تذكروا دوما أنه لا يفيد ازدياد العدد أو دُور التبشير أو بناء المراكز أو المساجد ما لم تتحقق غايتها، فثمة حاجة ليفحص الأحمديون المقيمون هنا أنفسهم ويروا ويبحثوا ما هي الأهداف التي يجب أن نحققها بعد بيعتنا للمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام”

وأوضح حضرته أن الكثير من المسلمين الأحمديين قد هاجروا إلى الغرب من باكستان حيث كانوا محرومين من حريتهم الدينية. وقال حضرته إن المسلمين الأحمديين يجب ألا يقتنعوا ببساطة بالحصول على الحرية الدينية، بل عليهم السعي لتحسين أنفسهم “روحيًا وفكريًا ومعنويًا”.قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“وكما قلتُ لقد هاجر إلى هنا كثير من الأحمديين في السنوات الأخيرة وقد ازداد عدد الجماعة أيضا، لماذا هاجروا وأتوا إلى هنا؟ لأن الأحمديين ولا سيما الأحمديين الباكستانيين لا يحظَون بالحرية الدينية في بلدهم ويؤذون باسم الدين، وتُهضم حقوقهم، وذلك لأنهم آمنوا بإمام الزمان عليه السلام بحسب نبوءة الرسول ﷺ وبأمره. ويُمنع الأحمديون من ذكر اسم الله تعالى وعبادته لأنهم بايعوا المحب الصادق للرسول صلى الله عليه وسلم”

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلا:

“وقد هاجر الكثيرون، والذين أتوا منكم هنا مهاجرين يتمتعون هنا بالحرية الدينية ويجدون فرص تحسين حالتهم المالية والاقتصادية، فكل أحمدي يعيش هنا متحررا من القيود التي كان يواجهها في باكستان ولهذا يجب أن يشكر الله تعالى بوجه خاص ويسعى كل السعي لأداء حق البيعة للمسيح الموعود عليه السلام، ويحسن حالته الروحانية والعلمية والأخلاقية، ولا ينبغي أن نفرح بمجرد الحرية وبأننا لا نواجه قيودا تمنعنا من ممارسة مذهبنا”.

وأكد حضرته على أهمية الوفاء بهذه الواجبات المختلفة والقيام بها بهدف إرضاء الله تعالى.قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“إن لم تكن أعمالنا وفق أحكام الله تعالى وإذا لم نسع لإحداث التغيير الطيب في أنفسنا وإذا لم نزدد حبا لله وللرسول ﷺ فما فائدة هذه الحرية؟ وما فائدة حضور هذه الجلسات؟ وما فائدة بناء هذه المساجد؟ الفائدة الحقيقية لهذه الحرية هي في أن نؤدي حق البيعة”.

وبين حضرة ميرزا مسرور أحمد أن المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) قد أنشأ الجلسة السنوية من أجل تحسين المعايير الأخلاقية والروحية لأفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية حيث قال:

“لقد أمر المسيح الموعود عليه السلام بعقد هذه الجلسات بأمرٍ من الله تعالى لكي تحدث التغييرات الطيبة في نفوسنا بسبب هذه الجلسة ولكي نقدم الدين على الدنيا ونفهمَ الدين فهما صحيحا ونخلقَ حب الله وحب الرسول ﷺ في قلوبنا ونحسّن حالتنا الروحانية والأخلاقية والعلمية ونسعى لذلك كل السعي”.

وأوضح حضرته أن على المسلمين الأحمديين أن يعيشوا حياتهم بحيث يستولي حب الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) على قلوبهم، حيث قال مقتبسًا من كلام المسيح الموعود عليه السلام:

“يجب أن يكون حب الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من حب الناس جميعا وغالبا على حب الجميع، لأنه لا يمكن الوصول إلى الله تعالى إلا بواسطة النبي صلى الله عليه وسلم، وبواسطة العمل بأوامره وسنته.”

ثم ذكّر حضرة ميرزا مسرور أحمد الحاضرين مرة أخرى بالغاية من حياتهم وبالهدف من حضور الجلسات السنوية حيث قال:

“يجب أن ننتبه جيدا ونفكر ما هو الهدف من اجتماعنا هنا لثلاثة أيام. ألا وهو أن نستفيد من هذا الجو الروحاني، ونحاول تحسين حالتنا العلمية والعملية، ونتخلص من السيئات، وأن ننتبه إلى ذكر الله والاستغفار إلى جانب العبادات الأخرى. وإن لم يكن هذا هو نهج تفكيرنا فإن حضورنا الجلسة عبث محض.”

وفي الختام قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“أدعو الله أن يوفقنا لقضاء أيام الجلسة هذه سعيا لرفع معايير عباداتنا والدوام عليها، ونزداد دوما حبا لله ورسوله ولا تستولي علينا ملذات الدنيا وأهواؤها أبدًا.”

Share via
تابعونا على الفايس بوك