اختتام الاجتماع الوطني السابع والثلاثين لمجلس أنصار الله في المملكة المتحدة بخطابٍ ألقاه إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

اختتام الاجتماع الوطني السابع والثلاثين لمجلس أنصار الله في المملكة المتحدة بخطابٍ ألقاه إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

في 15/09/2019 ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، خليفة المسيح الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، الخطاب الختامي في الاجتماع الوطني السابع والثلاثين لمجلس أنصار الله في المملكة المتحدة.شارك في هذا الحدث الذي عُقد في سوق البلد في كينغسلي، أكثر من 4600 ناصر من جميع أنحاء المملكة المتحدة والأنصار هم الذكور من أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية من عمر أربعين سنة فما فوق.

خلال خطابه، تحدث حضرته بالتفصيل عن المعايير الروحانية التي حددها مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية، حضرة ميرزا غلام أحمد، المسيح الموعود والإمام المهدي والتي على أعضاء مجلس أنصار الله السعي لتحقيقها.وسلط حضرته الضوء على المسؤولية الجسيمة التي تقع على أعضاء مجلس أنصار الله في تقديم القدوة للشباب بحيث يتعلمون منهم ويتبعون خطواتهم، وبالتالي فعلى أعضاء مجلس أنصار الله السعي إلى تقديم أفضل الأمثلة.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“مع زيادة عضوية مجلس أنصار الله وتقدمه، يجب على أعضاء المجلس فحص أنفسهم لمعرفة ما إذا كانوا يرقون إلى مستوى التوقعات التي حددها المسيح الموعود عليه السلام”.

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

“ماذا يتوقع منا المسيح الموعود (عليه السلام)؟ ما لم نسعَ للحصول على إجابة لهذا السؤال بقلقٍ حقيقي، وما لم نعد خططنا باستمرار لتلبية تلك التوقعات والتفكير في تقدمنا، لا يمكننا العيش وفق تعاليمه التي هي في الواقع تعاليم القرآن الكريم والرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم). “

وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إن تعاليم المسيح الموعود (عليه السلام) توضع باستمرار أمام أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية لتذكيرهم بالمستوى العالي للأخلاق والروحانية التي ينبغي عليهم تبنيها.قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“لقد توقع المسيح الموعود (عليه السلام) أن يتمتع جميع أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية بمستوى رفيع من الأخلاق والروحانية، فكم بالحري أن يتمتع أعضاء مجلس أنصار الله بذلك؟ وعلى الأمثلة التي نقدمها أن توجه الشباب نحو الطريق الصحيح. إن المعايير التي نقدمها تصبح دليلًا لأبنائنا، وإن ما نقوم به هو الذي سيحدث التغييرات الإيجابية داخل المجتمع”.

ثم اقتبس حضرته من كتابات وأقوال المسيح الموعود (عليه السلام) التي تسلط الضوء على أهمية اتباع أعلى المعايير الأخلاقية والروحانية.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“علينا تقييم وتحليل ما إذا كانت كلماتنا وأفعالنا متطابقة؟ وهل ينعكس الادعاء بأننا “نحن أنصار الله” في أعمالنا؟ نتعهد بنشر تعاليم الإسلام السلمية في جميع أنحاء العالم، ولكن ما هو جهدنا في هذا الصدد؟ فعلينا تقييم أنفسنا “.

ثم تحدث حضرته عن القيم الأخلاقية المختلفة، بما في ذلك التواضع ومواساة الآخرين التي يجب اعتمادها من أجل التقدم في البر.وأشار حضرة ميرزا مسرور أحمد إلى أنه في زمن المسيح الموعود (عليه السلام)، تم نشر عدد كبير من الكتب في معارضة الإسلام وأن هذه المعارضة استمرت وتطورت في العصر الحديث.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“في الوقت الحاضر، لا تُنشر الكتب فقط ضد الإسلام، بل تستخدم جميع أشكال وسائل الإعلام الحديثة لتشويه سمعة الإسلام ومهاجمته. لذلك، فإن أهم مسؤولياتنا اليوم هي فهم الإسلام، وتحسين أنفسنا وإنشاء صلة حية مع الله سبحانه وتعالى، والتقدم من أجل أن نظهر للعالم وجه الإسلام الحقيقي والجميل”.

وفي ختام كلمته، دعا حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“أدعو الله أن نترك وراءنا قدوة ممتازة يستفيد منها أبناؤنا وأجيالنا المستقبلية، وأدعو الله أن يوفقنا لنيل رضاه عز وجل”.

وانتهى الاجتماع بالدعاء الجماعي الصامت.

Share via
تابعونا على الفايس بوك