من مكائد الشيطان لطمس آيتين ظهرتا في رمضان

من مكائد الشيطان لطمس آيتين ظهرتا في رمضان

محمد مصطفى

كاتب
  • من روى حديث “إن لمهدينا آيتين…”؟
  • بم نفسر تأخر تضعيف رواية الدار قطني حتى منتصف القرن العشرين؟
  • بم يثبت لدينا صحة تلك الرواية؟

___

في شهر رمضان الفضيل، يفيض علينا الله تعالى فيه من الإنعام الجزيل. وكما أنه في هذا الشهر تنورت الدنيا بمبعث خاتم النبيين وتنزيل القرآن الحكيم في الأولين، كذلك فيه ظهرت الآيات البينات مصداقا لذلك في الآخرين. ونحن إذ نتلو القرآن في تلك الأيام المباركات، وحال التفكُّر فيما وقع من آيات، تحضرنا آية بينة أظهرها الله تعالى تصديقا لمسيحه الموعود ، وكان عموم المسلمين فيما مضى ينتظرون معاينتها بفارغ صبرهم، فلما ظهرت سعى أكثر مشايخهم ليطفئوا نورها بأفواههم، ولكن هيهات!

فسيكون منطلقنا في هذا المقال بضع آيات من كتاب الله القرآن، بشأن بعثة المسيح الموعود في آخر الزمان، وكيف سعى الأغيار لطمس آية صدقه تلك بعد أن كانوا هم أنفسهم ينتظرون ظهورها! وسنعرض مثالا لأساليبهم في محاولاتهم الفاشلة لطمس الآيات.

نتلو قول الله تعالى في سورة الصف:

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. (1).

نظرة في رواية «الدارقطني»، والآية التي طالما انتظر تحققها المسلمون

من الروايات الحديثية الرائجة في كثير من الأوساط الإسلامية رواية الإمام أَبي الحَسَنِ عَلِي بن عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ الشهير بالدَّارَقُطْنِيّ (ت 385هـ) ، وتنطوي روايته على نبوءة ذكرها سيد المرسلين عن مهدي الأمة المنتظر، والتي حال وقوعها وجب على الناس أن يوقنوا بأن موعودهم قد ظهر! فقد روى الدارقطني حديث رسول الله مرفوعا إلى الإمام محمد الباقر وفيه:

«إِنَّ لِمَهْدِيِّنَا آيَتَيْنِ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، يَنْخَسِفُ الْقَمَرُ لَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَتَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي النِّصْفِ مِنْهُ، وَلَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ»(2).

وفي معرض مناقشة ألفاظ الرواية، نقرأ قوله: «إِنَّ لِمَهْدِيِّنَا آيَتَيْنِ» يصح أن تؤخذ التثنية «آيَتَيْنِ» على أنها إشارة إلى حدثين هما الخسوف للقمر والكسوف للشمس، وبينهما فاصل زمني يقدر بأيام. كما يصح أن يؤخذ حدوث الأمر مجملًا في عامين على التوالي (1311هـ -1894م) و(1312هـ -1895م) إثباتًا لكون هذا الحدث هو عين المقصود دون سواه، في حال وقوعه في أزمنة أخرى غابرة.

وقوله:

«لَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ»،

لأن كون الظاهرة ستكون متعلقة بوجود شخص يقول بأنه هو المسيح المهدي، فلم يحصل أن صادفت إحدى ظواهر الخسوف المزدوج السابقة على تلك المؤرخة في موضوعنا أن قال قائل بأنه المسيح المهدي، وذلك يتضح من لفظة «لِمَهْدِيِّنَا»، ففيها تخصيص للمهدي الموعود تأييدًا له وتمييزًا من بين كثيرين ممن ادعوا المهدوية.

أما قوله: «يَنْخَسِفُ الْقَمَرُ لَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ» فالمعلوم بأن القمر لا يحتمل خسوفًا إلا كونه في حالة البدر، كما يستحيل أن يكون القمر في أول ليلة في رمضان إلا بصورة الهلال، فكيف يصح ذلك الخبر؟!

إننا في ذلك يجب أن نتمعَّن في كلمات الحديث، فقوله: «يَنْخَسِفُ الْقَمَرُ لَأَوَّلِ لَيْلَةٍ» وجب الأخذ به في ضوء الإيمان بأن سنن الله الكونية لا تتبدل، وأن المذكور في الحديث هو القمر وليس الهلال لذا كانت أول ليلة تلك المذكورة هي الأولى من الليالي القمرية المُهيأة لحدوث الخسوف وهي الليالي الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة من الشهر الهجري، إذن فيكون الخسوف الحاصل واقعًا في أول ليلة من هذه الليالي القمرية أي ليلة الثالث عشر. فالمعنى المقصود تماما هو أن القمر ينخسف لأول ليلة مهيأة لحدوث الخسوف من شهر رمضان.

وبالمثل في حال كسوف الشمس، فقوله: «وَتَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي النِّصْفِ مِنْهُ»، فقد قصد الحديث الأيام المؤهلة لحدوث الكسوف الشمسي، وذلك يحدث حين يكون القمر في طور المحاق أي أيام السابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الهجري، ولما نص الحديث على حدوث الكسوف في النصف منه، فالمقصود في منتصف أيام كون القمر محاقًا، ليكون مضمون النبوءة أن ظاهرة كسوف الشمس الفلكية تقع في يوم الثامن والعشرين من رمضان وهذا ما حدث بالفعل.

وقوله: «وَلَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ” على وجه التكرار، فهذا في الواقع ليس تكرارًا كلاميًا، فلما كان القول في الأولى تمييزًا للمدعي الصادق، بدا في الثانية ما أكده تكرار وقوع الحدث في العام التالي أيضًا. فإن قال قائل بأن الخسوفات المزدوجة كانت تحصل من قبل، وقد تكون وقعت في رمضان أيضًا. فنرد بأن تكرار وقوع نفس هذا الحدث في رمضان من السنة التالية أيضًا بنفس تفاصيله جعله متفردًا بحيث لم يكن قد حصل بهذه الصورة من قبل، ولذلك قيل:

«وَلَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ».

المسيح الموعود وطباعة كتاب «سُنن الدارقطني»

لما أعلن سيدنا مرزا غلام أحمد القادياني في عام 1305هـ أنه هو المسيح الموعود والمهدي المعهود، لم تكن الآيتان الواردتان في سنن الدارقطني قد ظهرتا تصديقا له بعد، فما كان من العلماء المشايخ إلا أن استلُّوا ألسنتهم وأقلامهم لتكذيب دعوى حضرته ، فطبعوا كتاب «سُنن الدارقطني» مع تعليقات أبي الطيب العظيم آبادي، في ثلاث طبعات متوالية في دلهي بالهند، الطبعة الأولى في سنة 1306هـ، والثانية سنة 1309هـ، والثالثة في سنة 1310هـ، في محاولة بائسة يائسة لإثبات كذب حضرة مرزا غلام أحمد القادياني ، والعياذ بالله.

حتى إذا ظهرت آيتا الخسوف في رمضان 1311هـ واضحة للعيان تصديقا لحضرته ، ما كان من طائفة العلماء التعساء إلا أن كفوا خاسئين عن طباعة ذلك الكتاب مجددًا على غير عادتهم المُلحة السالفة، ثم سعوا وراء طمس آية التصديق الجلية، ولكن بأسلوب آخر.

تضعيف المشايخ رواية الدارقطني، وإبطال سحرهم

بعد أن كان المشايخ يقرُّون بصحة رواية الإمام الدارقطني السالفة، بل ويحتجون بها على سيدنا المسيح الموعود قبل أن يأتي تأويلها، أصبح هؤلاء المشايخ أنفسهم بين عشية وضحاها ينادون بضعف رواية الدارقطني نفسها بعد أن أُسقِط في أيديهم بتحقق النبوءة، لا لشيء إلا لكفرهم بآيات الله وسعيا منهم لإطفاء نورها، فحق عليهم قول الله تعالى:

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. .

فهيهات لهؤلاء البؤساء أن يقدروا على تكذيب ما جلت صحته بأن صدَّقه الواقع.

وهنا نقتنص الفرصة لإبطال سحر هؤلاء المشايخ الذين كادوا لتكذيب موعود هذه الأمة ومنتظرها، وسنسلك لإبطال سحرهم سبيلا مألوفا لديهم، وهو مناقشة رواية الدارقطني المناقشة المنهجية المعتادة لدى علماء الحديث.

والجدير بالذكر أن موجات تضعيف ورفض هذا الحديث لم تظهر إلا في أواسط القرن العشرين على وجه التقريب حين انتبه علماء تلك الفترة وما بعدها إلى اليوم بأنه (أي الحديث) ينص على علامة قد بان جلاؤها رأي العين بلا مراء فرموه بالتضعيف وتفننوا في ذلك جرحًا وتنقيصًا… والحق إنهم ليسوا إلا معاندين ومنهجهم هذا معلوم عند المومنين بيقين..

منهج الدارقطني في تصنيف كتابه، ودرجة حديث «إِنَّ لَمَهْدِيِّنَا آيَتَيْنِ»

لكي نستدل على صحة حديث «إِنَّ لِمَهْدِيِّنَا آيَتَيْنِ» لدينا وسائل عدة للتحقق من ذلك، أولها دراسة منهج الدارقطني في تصنيف كتابه.. لقد جمع الدارقطني في كتابه «السنن» تلك الأحاديث التي انبنى عليها خلاف فقهي، فأوردها وتكلم فيها، وكان غالب ما يذكره من الأحاديث الضعيف والشاذ، فينقده ويبين سبب ضعفه وعلته. إذن فالدارقطني أراد بكتابه بيان درجة الأحاديث المتعلقة بالمسائل الفقهية، وأنها لا يصح الاحتجاج بها في الأحكام الشرعية. أما الأحاديث الصحيحة التي وردت فيه فهو يستدل بها لتضعيف ما ضعفه لا للاحتجاج بها.

ولأن موضوع كتاب سنن الدارقطني هو جمع الأحاديث الضعيفة والمضطربة والمعللة لغرض فقهي فإن ما خرج عن هذا القصد من أحاديث صحيحة وحسنة فيه فقد جاءت تبعًا ولم تأتِ قصدًا.

وبعد أن صنف الإمام الدارقطني كتابه، قام الإمام جمال الدين عبد الله بن يحيى الغساني (ت 682هـ) بتصنيف كتاب «تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني ولم يذكر ضمن هذه الضعاف حديث «إِنَّ لِمَهْدِيِّنَا آيَتَيْنِ»، ما يعني أن حديثنا موضوع المقال يخرج عن إطار المنهجية الأساسية لكتاب الدارقطني(3)، وما كان ذكره إلا تبعًا لتضعيف الضعيف وليس قصدًا، وبذلك يكون الحديث صحيحًا.

ثبوت صحة الرواية بمن استشهدوا بها من أعلام

لقد استشهد بهذا الحديث بناء على ما سبق من موثوقية الإسناد الواصل به كل من: الإمام شمس الدين «القرطبي» (ت 671هـ) في كتاب «التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة، باب منه في المهدي ومن أين يخرج وفي علامة خروجه وأنه يبايع مرتين ويقاتل السفياني ويقتله»(4)، كذلك ذكره الملا علي القاري (ت 1014هـ) في مصنفه «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» كتاب الفتن باب أشراط الساعة(5). وكذلك محمد بن البرزنجي (ت 1104هـ) في كتاب «الإشاعة لأشراط الساعة» الباب الثالث في الأشراط العظام والأمارات القريبة التي تعقبها الساعة(6).. فبالنظر إلى كل تلك الاستشهادات وغيرها كثير من كل أولئك الأعلام يتضح كون الحديث مقبولًا من حيث متنه ومتواترًا على تأكيد أنه شرط من أشراط ظهور المهدي التي لا جدال فيها.

تصديق الواقع

هذا وقد تحقق حصول تلك الحادثة (أي الخسوف المزدوج في رمضان) في الزمن المعاصر حيث ظهرت آية خسوف القمر في اليوم الحادي والعشرين من مارس عام 1894م، وظهرت آية كسوف الشمس في يوم السادس من أبريل عام 1894م على التقويم الإفرنجي، الموافق رمضان 1311هـ، في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، وكان الجو صحوا والسماء صافية، ورأى الناس هاتين الآيتين بوضوح. ثم تكرر حصولهما أيضًا في السنة التالية، أي في عام 1895م، الموافق رمضان 1312هـ، وهذه المرَّة في النصف الغربي، لإقامة الحجة على جميع العالمين.. وقد اتفق ذلك التحقق مع ظهور شخص ادعى بأنه هو نفسه الشخص المفترض قدومه على رأس القرن الرابع عشر لتجديد الدين. والمعلوم عن مجدد القرن الرابع عشر بإنه سيكون المسيح الموعود والإمام المهدي بحسب ما ذكر الإمام السيوطي في أرجوزة المجددين بقوله:

وآخِرُ المِئِينِ فِيمَا يَاتِيعِيسَى نَبِيُّ اللهِ فِي الآياتِ(7).

والجدير بالذكر أن موجات تضعيف ورفض هذا الحديث لم تظهر إلا في أواسط القرن العشرين على وجه التقريب حين انتبه علماء تلك الفترة وما بعدها إلى اليوم بأنه (أي الحديث) ينص على علامة قد بان جلاؤها رأي العين بلا مراء فرموه بالتضعيف وتفننوا في ذلك جرحًا وتنقيصًا… والحق إنهم ليسوا إلا معاندين ومنهجهم هذا معلوم عند المومنين بيقين..

لذا فلا يؤخذ بأقوال أي من هؤلاء العلماء مهما زاد قدرهم وفذ علمهم إذا خالفت أحكامهم تصديق الواقع، خاصة إذا كانت مخالفة لأحكام الأعلام السابقين وكانت سابقة على تحقق الحدث.. ولزم أن يجرى عليهم، بناء على تلك المواقف وتضعيفهم لأحاديث بشأنها، جرحًا في علم الرجال ليكونوا من الكذابين حيث من عُرِفَ بالكذب بأي وجه يسمى خبره موضوعًا، سواء كان بتصريحه، أو بغير ذلك من الأدلة الدالة على كذب خبره، أو أن يكونوا من المتروكين فالمتروك هو من يتهم بالكذب فيسمى حديثه متروكًا.

توضيح مسألة

نرى أن نبين ما يمكن أن يكون سبب عثرة لباحث مخلص فيما ورد عن النبي ﷺ: «إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ»(8). ونحن الجماعة الإسلامية الأحمدية -جماعة المسيح الموعود- لا نقول أبدًا بخلاف هذا الحديث، كما يروج المعارضين بخُبثٍ عنا، بل نقر بقول رسول الله ﷺ. فالخسوف والكسوف اللذان حصلا في رمضان كآيتين للمسيح الموعود والإمام المهدي لم يكونا كعلامات على ظهوره أو ولادته، وإنما كانتا آيتي تأييد وتصديق له، وتخويف وإنذار لمن خالفوه وكذبوه. وظهرتا بمحض قدرة الله تعالى بعد مدِّ موجات التكذيب والمعارضة العدوانية التي حصلت إزاء دعوة حضرته السماوية الإصلاحية. فعبارة «إِنَّ لَمَهْدِيِّنَا آيَتَيْنِ» تحمل نبوءة ضمنية مفادها أن المهدي سيُقابل بالتكذيب والعدوان، فيحيق بالمكذبين جراء تكذيبهم هذا عذاب أليم.. فهي إذن ليست علامة لظهوره وإنما كانت آية إنذارٍ لمن كذبوه وكفّروه فلمّا طالبوه بها بإلحاح ملحوظ كديدن المكذبين يصرون على آيات الوعيد قبل وقوعها،

…فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ… (9)،

فوقع عليهم القول، فكانت آية الطاعون الرهيبة، والتي حذر منها قومه نفس الشخص المؤيد بآيتي الخسوف والكسوف في رمضان قبل وقوعها ولعلهم يرجعون!

الهوامش:

  1. (الصف: 9)
  2. أبو الحسن الدارقطني، سنن الدارقطني، طبعة حديثة، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1424هـ – 2004م.
  3. راجع: عبد الله بن يحيى بن أبي بكر الغساني، تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني، تحقيق: أشرف عبد الرحيم، دار عالم الكتب، الرياض، 1411هـ.
  4. القرطبي، التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة، تحقيق: الصادق بن محمد بن إبراهيم، الطبعة 1، دار المنهاج للنشر والتوزيع، الرياض، 1425هـ.
  5. علي القاري، مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح، الطبعة 1، دار الفكر، بيروت، 2002م.
  6. محمد بن رسول البرزنجي الحسيني، الإشاعة لأشراط الساعة، الطبعة 3، دار المنهاج للنشر والتوزيع، جدة، 1426هـ – 2005م.
  7. جلال الدين السيوطى، التنبئة بمن يبعثه الله على رأس كل مائة (تحفة المهتدين بأخبار المجددين)، تحقيق: عبد الحميد شانوحة، دار الثقة للنشر والتوزيع، د. ط.
  8. رواه مسلم
  9. (البقرة: 90)
تابعونا على الفايس بوك
Share via
Share via