نظم: علي عادل علي (سوريا)
رأيتُ في الحُقُولِ
يَمامَةَ السُّهولِ
.
تُداعِبُ الريـاحَ
وَتَضْحَكُ انشِرَاحا
.
تَرنُـو كَمَا الأَميرهْ
أَو دُرَّةٍ مُنـيـرَهْ
.
وَتُنْشِدُ الأَغانِي
كَأَجْمَلِ الغَوَانِي
.
فَرَاقَنِي مَلْقَاهَا
وَشَاقَنِي مَغْنَاهَا
.
وَرُحْتُ أَجرِي إِثْرَهَا
مُسْتَبْشِرًا بِسِرِّهَا
.
فَاسْتَضْحَكَتْ وَمَالَتْ
إِلَيَّ ثُـمَّ قَـالَتْ
.
مَاذا تُريدُ مِنِّي؟!
إِلَيْكَ هَيَّا عَنِّي
.
وَبَعْدَ لَحْظَةٍ، مَضَتْ
إِلى السَّماءِ وَارْتَقَتْ
.
نَادَيْتُها تَمَهَّلِي
أَرجوكِ لَا لَا تَرْحَلِي
.
فَرَابَهَا مَقَالي
وَاستَغْرَبَـتْ لِحَالِي
.
فَقُلْتُ يَا صَديقَهْ
يَا حُلْوَتِي الرَّقِيقَهْ
.
لِمَ التَّغَـنِّي؟ قُـولِي
يَمَامَةَ السُهُولِ
.
فَغَرَّدت وَجَالتْ
وَحَلَّقَتْ وَقَالَتْ
.
اليومَ يومُ اللهِ
يَومٌ بَديعٌ زَاهِ
.
بِهِ أَتَمَّ عَهْدَهُ
بِهِ أَتَمَّ وَعْدَهُ
.
فَبَعْـدَ مَوتِ أحـمدِ
وَدَمْعُنَا نَهْرٌ جَـدِي
.
أقام ذا الخليفة
ذي النسبة الشريفة
.
وَقَالَ هَذا نُورُ
مِنْ عِنْدِنَا طَهُورُ
.
وَجَدُّهُ كَانَ العُمَرْ
مِنْ عَدْلِهِ الدِّينُ انْتَصَرْ
.
تَلا نُورًا بشيرُ
المُصْلِحُ الأَمِيرُ
.
فَفَسَّر الكِتابَ
وَعَمَّرَ الخَرَابَ
.
وَجَاءَ بَعْدَهُ الجَبَلْ
وَسَارَ نَاصِرُ البَطَلْ
.
وَطافَ فِي البِلادِ
مُبَشِّرًا وَهَادِ
.
تَلا الرَّشِيدَ نَاصِرْ
أَخُوهُ مِرزا طَاهِرْ
.
بِعِلْمهِ يُجَـاهِدْ
يُعَـمِّـرُ المَسَاجِدْ
.
وَاليومَ جَاءَ فِينَا
مَنْ أَبْهَجَ السِّنِينَا
.
وَأسْعَدَ القُلُوبَا
وَأَزْهَـرَ الدُّرُوبَا
.
أميرُنا العَظيمُ
مَسـرُورُنَا الكَريمُ
.
يَا خَالِقي وَرَبِّي
وَمَالِكًا بِقَلْبِي
.
شِغَـافَهُ الخَوافِي
وَالشِّعْرَ وَالقَوافِي
.
وَبَـاعِثَ النَّبيِّ
لِلدَّانِي وَالقَصِيِّ
.
وَمُرسِلَ الإِمَامِ
لِلْحُبِّ وَالسَّلامِ
.
اِحمِ لَنَا الخَليفه
ذي الطَّلَّةِ الشريفه