نقول أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، ولكن هذا لا يعني أن نهملها كل الإهمال، بل على العكس تماما، ينبغي أن نسعى لتكون في أيدينا، لا في قلوبنا، لأنها حرث آخرتنا.
الغِنَى الحَقِيقِيُّ أن يكون المرء غنيا، فهذا أمر حسن، ويستوجب شكر الله تعالى وحمده على هذه النعمة، ولكن مهلا، ليس معنى كون المرء غنيا أن يكون بالضرورة ثريا، فالغنى الاكتفاء بالقليل والاستغناء به عن غيره، أما الثراء فهو امتلاك المرء الكثير، وإن لم يشبعه ويكفي حاجته، ورب ثري أفقر من أفقر فقير، وسبحان الغني الكبير!