النبوءة بمولد المصلح الموعود هي من العظمة بحيث إنها امتداد لنبوءة النبي الخاتم سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي بشر بمبعث المسيح الموعود في آخر الزمان فقال إنه “يتزوج ويولد له”.
الأشخاص العظام غالبا ما تسبق ظهورهم إرهاصات عظيمة، ومن هذا المنطلق كانت النبوءة المباركة التي تلقاها المسيح الموعود ع عن ميلاد المصلح الموعود رضي الله عنه.
إن لمخالفة كلمات قد تبدو عابرة وبسيطة- لمبعوث الله لهو نذير شؤم ووبال على صاحبها، وهذا ما كان وتم مع احد المعارضين وأحد الذين (كانوا) مؤمنين فللأوليا كرمات حتى في كلماتهم وسكناتهم ويقظتهم ونومهم ككرامة الحبر الأحمر الشهيرة.
نبوءة مباركة، آية إلهية نصر للإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم، وخزي للمعارضين المعاندين، فهي تحقق ذلك الحديث النبوي عن مسيح آخر الزمان أنه يتزوج ويولد له، وما الخبر بميلاد ابنًا إلا أن يكون فذا وغير عادي، فهذا ما تقره النبوءة، ويقره واقع تحققها، ويقره الأغيار أيضًا ممن لم يقبلوا دعوة التجديد على يد المبعوث السماوي.
لا يأتي شيء ولا يحدث إلا بأمر الله وحده لا شريك له. وبهذا المبدأ الإيماني العظيم صدع الابن الجليل بأنه هو ذاته ذلك المصلح الموعود في نبوءءة المسيح الموعود السالفة، وأخبر أيضًا أن هناك آخرون يأتون بامر الله في مواعيدهم التي حددها الله، أما هذه النبوة فهو المصداق الوحيد لتحقيقها ليرى الذين كانوا من المكذبين.