لا شك أن مصلحين كثر قد خلوا من هذه الدنيا، وسيأتي آخرون، لكن ثمة مصلحون من طراز فريد، يكون وجودهم بتأييد خاص من الله تعالى، وتكون إنجازاتهم بحد ذاتها دليلا حيا على وجود ذلك الإله الحي، من هؤلاء المصلحين حضرة مرزا بشير الدين محمود أحمد رض، والذي أخذ بيد الخلق ليسير بهم سيرا روحانيا تجاه خالقهم عز وجل، وتشهد بذلك أنوار العلوم، التي كانت، ولم تزل بحق، مصابيح على طريق العرفان الإلهي.