الصيام

إننا لا نطيع الله تعالى بقوتنا، وإنما هو عز وجل من يعيننا على طاعته، لذا فإن التقوى أن تُؤتى رُخص الله عز وجل وتسهيلاته أيضا كما تؤتى عزائمه.

الصيام الحق يضع الصائم في مقام روحاني سامٍ، وهذا الأمر يدعونا إلى التأمل فيما وراء ذكر الله تعالى للصائمين والصائمات فيمن أعد لهم من مغفرته ورضوانه، والظفر بهذه الحقيقة لن يتأتى بطبيعة الحال قبل أن نتعرف المفهوم الحقيقي للصيام.

كل من امتنع عن الأكل والشرب طوال النهار هو كذلك يتحصل على ثواب بشكل ما. أما ما يميز المؤمن زيادة عن غيره هو حصوله على مزايا روحية أخرى قلما يشعر بها غير المؤمن في حال امتناعه عن الغذاء قصدًا أو عرضًا. ولسبر أغوار هذا الموضوع دعونا نكتشف هذه الحقية سويا.

حيثما وُجِدَت العبادة الخفية خلا المسرح للتقوى كي تكون محور الأقوال والأفعال، وفي رمضان المعظم، حيث الصيام عبادة خفية بين العبد وربه، تُولى التقوى أهمية خاصة، وعليها يثاب المرء ويُجزى، والخطبة المُتخيرة لهذا الشهر زودها حضرة خليفة الوقت بجرعة روحانية مركزة لشحذ تقوانا في الشهر الفضيل، أعاده الله تعالى على العالم بالخير واليمن والبركات.

* ما الغاية العظمى من كافة العبادات؟!

الصيام ثالث ركن من إركان الإسلام، فأين تكمن أهمية الصيام؟ وكيف يؤثر على تزكية النفس وقوى الكشف؟
وكيف ينظر الصوفية لهذا الشهر؟وهل أثر الصلاة مختلف عن أثر الصوم على النفس والقلب؟ وما الطريقة التي تهب المرضى التوفيق لأداء هذه الفريضة رغم ضعفهم؟

ما بال أقوام يصومون ويستابقون في الخيرات ثم بعد انتهاء الشهر تهبط عزائم قواهم بل يتندسون، أو يعطشون ويجوعون فقط ويمر عليهم الشر وكأنه ما كان!

ما هو باب الريان؟ ومن يستطيع الدخول منه؟
ماهي فرحتا الصائم ؟
فوز الصائم بالجنة إن أحسن صيامه
جزاء الصائمين عند الله عز و جل

الصيام فريضة هامة للمؤمن على الصعيد الجسدي والروحاني
فقلة الطعام تخرج سموم الجسد وزيادة العبادات تزيد الروحانيات وتفتح البصيرة

الصيام من وجهة نظر طبية

حقيقة الصيام وبركات أفضاله على المؤمن

إنه شهر رمضان المبارك الذي ننتظره كل سنة لنعتكف في الليالي ونتعبد ونفرح بصيامنا وإفطارنا ونشعر بالنعم التي رزقنا إياها رب العالمين وأن ندعو الله أن يعيننا على القيام بنفس العبادات بعد انقضاء هذا الشهر المبارك.

لم يشرع الله الصيام بلا هدف مفيد للإنسان، كلا، بل إن فيه حماية ووقاية بينها القرآن وأكد عليها وهذا ما شهد عليه كذلك العلم الحديث بكل وضوح.

لم يشرع الله الصيام بلا هدف مفيد للإنسان، كلا، بل إن فيه حماية ووقاية بينتها الأحاديث النبوية ما اجتنبت المحظورات واتبعت التعليمات

مع رحيل شهر رمضان ترنو كل نفس صادقة إلى محاسبة ذاتها ماذا قدمت، وفيم قصرت… فتتجلى حينئذ محاسبة النفس قبل الحساب

إن من تعظيم شعائر الله تعظيم رمضان شهر الصيام ليس بالكلمات والأغان والملهيات المنكرات كما هو بادٍ.. وإنما بتقوى القلوب