افتتاح مسجد جديد للجماعة الإسلامية الأحمدية في ناه في ألمانيا

افتتاح مسجد جديد للجماعة الإسلامية الأحمدية في ناه في ألمانيا

حضرة ميرزا مسرور أحمد يفتتح مسجد بيت البصير ويؤم صلاة الجمعة من مجمع مهدي أباديسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه يوم 25/10/2019، قام إمامها، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد بافتتاح مسجد بيت البصير، في مهدي أباد في ناه في ألمانيا.

افتتح حضرته المسجد رسميًا بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وأمَّ الدعاء الصامت حامدًا أفضال الله عزوجل.ثم ألقى حضرته خطبة الجمعة من مجمع مهدي أباد والتي سلط الضوء فيها على أهمية المواظبة على الصلاة.وقد استهل حضرته الخطبة بالآية 42 من سورة الحج في القرآن الكريم والتي تقول:

’’الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ‘‘

قال حضرة الخليفة شارحًا هذه الآية الكريمة:

’’لقد نبه الله تعالى المؤمنين في هذه الآية بأن المؤمنين حقًا هم أولئك الذين إذا نالوا القوة بعد الضعف، والأمنَ بعد القلق والخوف، والظروفَ المواتية لعبادة الله والعمل بأحكام الدين بحرية، فإنهم لا يتبعون أهواءهم ولا مصالحهم الشخصية المادية، بل يقيمون الصلاة ويهتمون بها، ويعمرون مساجدهم، ويخدمون البشرية، وينفقون من أموالهم على الفقراء والمساكين خشيةَ الله، ويقدّمون التضحيات في سبيل إشاعة الدين‘‘

ثم ذكّر حضرته الحاضرين بأن المسلمين الأحمديين في بعض البلدان لا يتمتعون بحرية العبادة، لذا على الذين ينعمون بحرية العبادة أن يستغلوا هذه الفرصة ويؤدوا واجباتهم الدينية.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

’’لقد تحسنت ظروفنا المالية بعد الهجرة من باكستان إلى هنا، وهذا الأمر يجب أن يذكر كل واحد منا بأن علينا أن ننفق في سبيل الله تعالى، ونبني بيوت الله لكي نجتمع فيها ونقيم الصلاة، ونصلي جماعة، ونبلغ في صلواتنا درجة تمكّننا من التوجه إلى الله خالصة، ولكي نؤدي حق عبادة الله بحرية. في باكستان إننا محرومون من الحرية الدينية، ولا يسمح لنا قانون البلد هناك ببناء المساجد ولا بالعبادة بحرية، لكي نؤدي حق الله تعالى ونعبده، أما هنا فنتمكن من بناء المساجد لأداء حق الله تعالى. يجب على كل واحد منا أن يفكر أن الله تعالى قد منّ علينا كثيرا، لذا نسعى وسوف نسعى جاهدين لأداء حقوق الله تعالى. لقد بايعنا المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام على تطوير مستوانا الروحاني والخُلقي، وهذه المساجد تذكّرنا بهذا الأمر، ويجب أن تذكرنا بذلك. هذه الفكرة ينبغي أن تستولي على عقل وقلب كل أحمدي مقيم هنا‘‘

ومتحدثًا عن الفوز بقرب الله عزوجل، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

’’فليكن معلوما أن الإنسان إذا دعا لتقدمه الديني والروحاني وطلب قربه تعالى، قرّبه الله إليه وسدّ حاجاته الدنيوية أيضا‘‘

ثم أردف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلا:

’’قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر قائلا: …إِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً. فإذا كان هناك نقص فهو فينا، ونحن بحاجة إلى التقرب من الله‘‘

وفي ختام الخطبة دعا حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

’’وفقنا الله تعالى لإحداث التغييرات الطيبة في أنفسنا، ولإقامة صلواتنا ثم لرفع مستوياتها إلى الأعلى، ولنطهر أموالنا ونرقّي أخلاقنا ونكسب الحسنات ونعممها، وأن نكون من الذين يمتنعون من السيئات ويمنعون ذراريهم منها أيضا‘‘.

وفي وقتٍ لاحق من ذلك اليوم، خطب حضرة الخليفة بمجلس خدام الأحمدية في ألمانيا وأشار في خطابه إلى أهمية التواضع والالتزام بتعليمات خليفة الوقت.قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

’’إذا أتيحت الفرصة لبعض الأشخاص لخدمة الجماعة في مسؤولياتٍ رسمية، فيجب ألا يظنوا أنفسهم أفضل من الآخرين. على كل مسؤول في الجماعة الإسلامية الأحمدية أن يفهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’سيد القوم خادمهم‘‘، ولو تمتع كل مسؤول في الجماعة بهذه الروح لأحدثوا ثورة روحانية. فإلقاء القصائد والخطب لن يفيد شيئًا ما لم تتوافق أقوال المرء مع أفعاله.‘‘

ومضى حضرته بالقول:

’’يجب أن نتذكر إن إحدى المهام الرئيسية لمجلس خدام الأحمدية هي حماية الخلافة الأحمدية. وهذا لا يعني القيام بواجب الحراسة والأمن، بل تتطلب هذه المسؤولية من الخدام أن يسمعوا ويطيعوا كلمات خليفة الوقت، وأن يبلّغوا هذه الرسالة إلى الآخرين. إن الجهاد في هذا الزمن هو جهاد العمل بتعمليات الخليفة التي ترشد الإنسانية إلى تعاليم الإسلام السلمية.‘‘
Share via
تابعونا على الفايس بوك