مجلس خدام الأحمدية في الولايات المتحدة الأمريكية يلتقي أمير المؤمنين أيده الله

مجلس خدام الأحمدية في الولايات المتحدة الأمريكية يلتقي أمير المؤمنين أيده الله

في 19/3/2022 عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع عدد من أعضاء مجلس خدام الأحمدية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ترأس حضرته الاجتماع من استوديوهات إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما انضم الخدام الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا إلى الاجتماع افتراضيًا من مسجد بيت الرحمن في ماريلاند، المقر الوطني للجماعة الإسلامية الأحمدية.

بعد الجلسة الرسمية التي بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أطلق حضرة ميرزا مسرور أحمد تطبيق الهاتف المحمول الجديد الذي طوره مجلس خدام الأحمدية بالولايات المتحدة الأمريكية لتشجيع الخدام على أداء الصلاة، ولمساعدتهم على زيادة معرفتهم الدينية من خلال الاختبارات التفاعلية والوسائل الأخرى.

داعيًا لنجاح التطبيق، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعله مصدر بركة ومعرفة لخدام الأحمدية في الولايات المتحدة”.

بعد ذلك أتيحت للخدام الفرصة لطرح الأسئلة حول مجموعة من القضايا الدينية والمعاصرة.

سأل أحد الخدام كيف تيقن حضرته من وجود الله وما إذا كان هناك حدث معين قوى إيمانه بالله تعالى؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

نشأت في بيئة لم أشعر بها أبدًا بعدم وجود الله. وعلمتني تجربتي الشخصية منذ الطفولة أن علي من أجل نيل متطلباتي ورغباتي أو للحصول على أي شيء، أن أخضع أمام الله تعالى وأن أطلب منه أن يعطيني هذه الأشياء، وأطلب مساعدته. وعندما كبرت وأصحبت في سن 14 و15 عامًا، جربت ذلك بنفسي، وكانت هناك بعض المناسبات التي لو لم يساعدني فيها الله تعالى، ما كنت لأنجح، حتى في امتحانات الدراسة الثانوية، مما عزز إيماني. وحتى بعد ذلك، مررت بمواقف عديدة. فعندما كنت أحضّر للحصول على درجة الماجستير  كنت حينها قلقًا جدًا ولم أكن مرتاحًا، إلا أن الله عزاني آنذاك بإراءتي أحد إلهامات المسيح الموعود (عليه السلام) مما أشعرني بالطمأنينة، وثبت أن المنام الذي رأيته كان حقيقيا مما عزز إيماني مرة أخرى. فكانت هناك مناسبات كثيرة مررت بها منذ الطفولة حتى هذا اليوم، حيث أظهر الله سبحانه وتعالى آياته“.

وذكر مشارك آخر أن الأوضاع في الولايات المتحدة تزداد سوءًا من حيث التوترات العرقية والقومية والتفاوت الاقتصادي. وتساءل كيف يمكن للمسلمين الأحمديين أن يلعبوا دورًا إيجابيًا في حل مثل هذه القضايا.

فقال حضرة الخليفة إن مثل هذه التوترات لا تقتصر على الولايات المتحدة، بل إن عددًا كبيرًا من الدول الغربية الأخرى تواجه أيضًا مشاكل مماثلة.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في العديد من الدول الغربية تزداد شعبية اليمينيين والعنصريين. وحتى في الحرب الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، كان من بين الأشخاص المهاجرين من أوكرانيا إلى الدول الأوروبية عدد كبير من الآسيويين والأفارقة وأشخاص من بعض الدول الأخرى. ولكن عندما وصلوا إلى الدول الأوروبية مثل بولندا لعبور الحدود قالوا لهم إنهم لن يقبلوا سوى الأوكرانيين المحليين وليس الأجانب. وهذا يدل أيضًا على وجود العنصرية هناك وتعرض الأجانب لسوء المعاملة”.

ثم ذكر حضرته أن منظمة “الإنسانية أولاً” تعمل في البلدان المجاورة لأوكرانيا وتساعد اللاجئين الفارين منها.

وقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد، وهو يقدم النصح للسائل بشأن الدور الذي يمكن أن يلعبه المسلمون الأحمديون وسط تصاعد القومية والعنصرية:

“يحتاج العالم إلى العدالة والعدالة المطلقة. فأخبر أبناء بلدك أن الأمريكيين الحاليين ليسوا سكان البلد الأصليين وهم لم ينصفوا الأمريكيين الأصليين ولا يعتبرونهم مواطنين “من الدرجة الأولى” في البلاد. على الرغم من أنهم يدّعون ذلك، إلا أنهم قد أنكروا حقوقهم عمليًا بطرق عديدة. لذلك، أخبرهم أن هذا لا يمكن أن يطول لفترة طويلة. ثانيًا، لقد جلبوا الأفارقة إلى بلادهم، إما في شكل عبيد أو غير ذلك وهؤلاء الأفارقة قد لعبوا دورًا حيويًا في تطوير البلاد – لذلك يجب احترام الأمريكيين الأفارقة ومنحهم الحقوق المستحقة. أخبرهم (القادة والشعب الأمريكي) أن عليهم إدراك هذه الحقيقة. وإلا سيأتي وقت تندلع فيه ثورة يقف فيها الناس ضد [هؤلاء العنصريين] “.

وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

“هذا هو الوقت الذي يجب أن يغير فيه [العنصريون] رأيهم وبدلاً من أن يكونوا عنصريين ويظهروا تفوق لونهم وعرقهم، عليهم تحقيق العدالة. هذه هي الطريقة التي يمكننا بها إخبار الناس بأننا مواسون حقيقيون لهم. نريدكم أن تغيروا طريقة تفكيركم وأن تعيشوا معًا بشكل ودي، ومع جميع الأجناس الأخرى. فأمريكا بلد متعدد الجنسيات. هناك أمريكيون جنوبيون وأوراسييون وآسيويون وأفارقة وأمريكيون بيض، لذا علينا الآن احترام بعضنا بعضا وأن نعيش بشكل ودي في البلاد. وإلا فإننا سنقضي على أمتنا وبلدنا. فهذه هي الرسالة التي يجب أن ننشرها في كل مكان ويجب على المسلمين الأحمديين أن يلعبوا دورهم في هذا الصدد”.

وطُرح سؤال آخر حول بعض الطرق التي اتبعها حضرته للبقاء مرتبطًا بالخلافة في سنوات شبابه.

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“عرفت فقط أن عليّ أن أقوم  بكل ما يقوله الخليفة وأن عليّ أن أحبه. حتى أنني دعوت من أجل ذلك. عندما كنت أذهب لرؤية الخليفة، وأشعر ببعض المواقف المختلفة على وجهه تجاهي، كنت أدعو الله تعالى أن يغفر لي إذا أخطأت، وإذا كان في ذهن الخليفة أي شك حولي أن يزيله الله تعالى عنه. فكان هذا هو السبيل الوحيد لذلك كنت أدعو الله عز وجل كلما شعرت بشيء ما، وكنت أعتبره خطأي دائمًا وليس أن الخليفة قد ارتكب خطأ وكنت أدعو الله تعالى فكان يقبل أدعيتي حيث كنت أرى دائمًا أنه في اليوم التالي أو بعد فترة يخلق الله تعالى بعض المناسبات، حيث كنت أتلقى بعض البركات غير العادية من قبل خليفة الوقت.”.

Share via
تابعونا على الفايس بوك