طلاب من أعضاء مجلس خدام الأحمدية من غرب كندا يلتقون أمير المؤمنين أيده الله
في 23/10/2021، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع عدد من الطلاب من أعضاء مجلس خدام الأحمدية من غرب كندا.
ترأس حضرته الاجتماع من مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد، بينما انضم 115 طالبًا من مسجد بيت النور في كالغاري، كندا.
بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة لأعضاء مجلس خدام الأحمدية لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرة الخليفة تتعلق بعقيدتهم وقضاياهم المعاصرة.
سأل أحد الحاضرين إذا كانت بعض الذنوب مثل عدم أداء صلاة الفريضة عمدًا تشبه الذنوب والجرائم مثل القتل أو السرقة؟
ردًا على ذلك، قال حضرة مسرور أحمد:
“إن قتل شخص أو سرقته خطيئة واغتصاب لحقوق الآخرين أو ارتكاب أعمال وحشية ضد الآخرين، وفيما يتعلق بعدم أداء الصلاة أو عدم الصوم مع عدم وجود سبب حقيقي لذلك، فهذه أمثلة على عدم أداء أوامر الله تعالى الواجبة على المسلم الحقيقي. لكن الله تعالى يقول ما مفاده: “إنه يمكن أن أغفر بعض الذنوب التي تخصني أو التي لا تمس الآخرين، لكني لن أغفر ذنوبك التي ترتكبها ضد إخوانك من البشر.. لن أسامحك إذا كنت تغتصب حقوق الناس” لذا فإن القتل أو السرقة ذنبٌ أكبر من عدم الصلاة”.
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
“ومع ذلك، فإن الصلاة أيضًا وصية واجبة على الناس. لهذا السبب نقول دائمًا إن علينا الوفاء بكلٍ من حقوق الله وحقوق العباد… أحيانًا قد تكون تصلي وترى أن شخصًا ما يفعل شيئًا خاطئًا مع شخص آخر وأن هذا الشخص يصرخ طلبًا للمساعدة، فعليك هنا أن تقطع صلاتك وتذهب لمساعدة ذلك الشخص. هذه هي الأولوية الأولى وقد ورد ذلك في أحد أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم). لذلك، فإن الوفاء بحقوق بعضنا أمر مهم للغاية، وفي نفس الوقت فإن أداء حقوق الله مهمة جدًا أيضًا، وإذا كنت تصلي أو تصوم، فلا يعني ذلك أنك إذا كنت تؤدي بعض الالتزامات فقط؛ أنك في الواقع تقوم بإصلاح نفسك… بهذه الأشياء تعزز مستواك الروحاني ومستوى تقواك “.
وسأل خادم آخر حضرته عن كيفية نقل رسالة الإسلام إلى زملائه الطلاب في بيئة يعتبر فيها الدين “مادة حساسة”؟
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
“إذا كان موضوعًا حساسًا وكان أصدقاؤك وزملاؤك الطلاب لا يريدون سماعك أو لا يريدون التحدث معك حول هذا الموضوع، فيمكنك فقط الدعاء لهم أن يغير الله قلوبهم. لذلك، بدافع التعاطف وحب البشر، يجب أن تدعو لهم وسيقبل الله دعاءك… إذا كان سلوكك وتصرفاتك متوافقة مع الدين ورأوا فيك شيئًا مختلفًا غير موجود فيهم، فسوف ينجذبون. لذا، فإن سلوكك الشخصي مفيد جدًا أيضًا وهو الشيء الرئيس لنشر رسالة الإسلام وتوجيه الناس إلى الله تعالى. لذا، فإن الأمر الأول هو الدعاء، وثانيًا يجب أن يكون هناك فرق واضح بينك وبين الآخرين “.
وفي مزيد من التفاصيل، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
“الناس فضوليون للغاية.. إنها طبيعة البشر، لذلك، عندما يرون أن هذا الفتى يختلف عنهم، فسيحاولون معرفة ما هو عليه.عدا عن ذلك، عندما تجلس معهم، فيمكنك ضمن حديث عابر التحدث عن دينك وعن الله تعالى، وأن تذكر بعض القصص الصغيرة المتعلقة بهذا… هذه إحدى الطرق. ثم سيدركون أن هذا الشخص يؤمن بالله تعالى ويؤمن بالدين ويخبرنا ببعض قصصه أو بعض الروايات الجيدة. ثم (على الأرجح) سيستمعون إليك. يجب أن يكون نهجًا غير مباشر؛ وليس مباشرا في الوقت الحاضر. وبمجرد أن يقتربوا منك، ستكون هناك فرصة للتحدث مباشرة عن الدين، إنها عملية طويلة وعلينا أن نعمل بجد من أجل ذلك”
وسأل شخص آخر حضرته عن توجيهاته لمن يرفضون أخذ لقاح كورونا من بين المسلمين الأحمديين.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
“أيا كان ما تفعله الحكومة، فهو لصالحنا وعلينا أن نعترف بذلك من خلال الحصول على اللقاح… نصيحتي هي أن يحصلوا على التطعيم. وفيما يتعلق بأقنعة الوجه، فيجب أن يرتدوا الأقنعة وأن يغطوا أفواههم وأنوفهم “.
وسأل أحد الطلاب حضرته عن نبوءة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) التي تنص على أن الشمس ستشرق من مغربها وقت مجيء المسيح الموعود (عليه السلام)، مما يعني أن التجديد الروحي في ذلك الوقت سوف ينبع من الغرب.
واستفسر الطالب عن الموعد المتوقع لتحقق هذه النبوءة وما هي مسئولية الأحمديين في هذا الصدد؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
“لا يمكننا تحديد إطار زمني على وجه التحديد. إنها نبوءة ستتحقق بإذن الله عندما يحين الوقت. لكن واجبنا هو أن نحاول بأدعيتنا وأعمالنا وبمعرفتنا تحقيق هذا الهدف في أقرب وقت ممكن حتى في زماننا، فمن الممكن تمامًا أن نرى هذه النبوءة تتحقق في زماننا، فإذا كنت تسجد أمام الله وتؤدي صلواتك اليومية الخمس بخشوع، سائلاً الله تعالى أن يمنحك الفرصة لترى تحقق هذه النبوءة، ويكون كل عمل من أعمالك متوافق مع تعاليم الإسلام والقرآن الكريم، فعندها إذا كان غالبية المسلمين الأحمديين يقومون بذلك، فسترى أن هذه النبوءة ستتحقق خلال عصرنا حتى. لكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فبعد مرور بعض الوقت وسيأخذ الله تعالى وقته لتحقيق ذلك، فيجب أن نحاول إصلاح أنفسنا “.