الأمور المُعضلة، علينا أن نتأملها من منظور كمالات الله تعالى. فمن تلك الكمالات أنه عز وجل حي سميع بصير قيوم، فهو حي يهب الحياة، وسميعٌ دعاءَ وتضرعاتِ عباده الصلحاء، وقيوم أي متصرف في أدق الأمور وأعظمها في الآن نفسه بكل اقتدار! فلئن قضى الحسين نحبه استشهادا، فإنما ليُحيي الله تعالى ذكراه، ثم لا شك أن الحسين عشية استشهاده لم يكن مشغولًا بنفسه ولا بأهل بيته بقدر انشغاله بمصالح أمته ومواساتها..