___
مَنْ يُخْبِرُنِي كَيْفَ الحَلْ
حِينَ يَمِيلُ نِصَابُ العَدلْ؟!
.
وَيُرَاوِدُنَا عَنْ أَنْفُسِنَا
شَيْطَانُ الفُرْقَةِ وَالذُّلْ
.
حِينَ نُرَدِّدُ “إِنَّا كُنَّا…”
دُونَ رَصِيدٍ غَيرِ القَولْ
.
وَعَلَيْنَا تَتَدَاعَى شِيَعٌ
أُمَمًا أُمَمًا مِثْلَ النَّملْ
.
وَكَذَلِكَ تَنْصَبُّ بَلَايَا
ثُمَّ يُفَكُّ رِبَاطُ الخَيلْ
.
يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ سِرَاعًا
قَدْ غَزَوا الدُّنْيَا بِالنَّسلْ
.
فَالأَعْيُنُ تَتَشَوَّفُ يَوْمًا
وَخَلاصًا مِنْ هَذا الصَّولْ
.
بِلِسَانٍ يَلْهَجُ بِدُعَاءٍ
وَبِقَلْبٍ نَاءَ بِهِ الحِملْ
.
مَنْ ذَاكَ تُرَاهُ يُخَلِّصُنَا
يَجْمَعُنَا وَيَلُمُّ الشَّملْ؟!
.
هَلْ تُدْرِكُنَا رَحْمَةُ رَبٍّ
تَوَّابٍ قَيُّومِ الكُلْ؟!
.
بَيْنَا أَنَا فِي تِلْكَ الحَالِ
أَبْحَثُ عَنْ مُعْتَرَكٍ سَهلْ
.
يَأْتِينِي لِلتَّوِّ جَوَابٌ
وَيَضُوعُ كَزَهْرَاتِ الفُلْ:
.
قَدْ أَرْسَى اللهُ سَفِينَتَهُ
فَلْيَرْكَبْ مَنْ خَشِيَ الهَولْ
.
فَأَطِيعُوا رُبَّانَ الفُلْكِ
وَخُذُوا التَّعْلِيمَ عَلَى مَهلْ
.
وَاِلْتَجِئُوا فِي اللهِ وَعُوذُوا
مِنْ كُلِّ نُشُوزٍ أَوْ عُطلْ
.
ذَاكَ الرُّبَّانُ مُخَلِّصُكُمْ
وَخَلِيفَةُ مَبْعُوثٍ حَلْ
.
لَوْ أَنَّ الدُّنْيَا تَنْصَاعُ
فَسَيَمْحُو اللهُ بِهِ الثُّكلْ
.
وَيَصِيرُ الكَوْكَبُ دُرِّيًّا
وَبَدِيعَ الجَوْهَرِ وَالشَّكلْ