خواطر

- فما هو مفهوم التقوى؟
- وما هي سُبل الوصول إليها؟
___
المؤمن الحقيقي: لا ينهانا الله تعالى عن أعمال الدنيا بل يريد للمؤمن الحقيقي أن تزدهر أعماله وتجاراته وحرفه وزراعته، لكن إلى جانب ذلك ينبغي ألا ينسى الهدف من خلقه حالَ اشتغاله في هذه الأعمال الدنيوية، فعليكم الحفاظ على صلواتكم أيضا. فإن أنشأتم مسجدًا فلا تتفاخروا بزينته الظاهرية بل ينبغي أن تراعوا زينته الحقيقية التي لا تظهر إلا بالعابدين الحقيقيين فيه، واسلكوا سبل التقوى، واسعوا جاهدين للوصول إلى مستوياتها العليا، وعند تحقق ذلك ستُدعون العابدين. (ربى الزايد – كندا)
ماهية التقوى: أن تُقبل على الطاعة بمحبة، وتُعرض عن المعصية بخشية، وتستحيي من الله كما تستحي من أقرب الناس إليك.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.”
في تقوى الله يطمئن القلب مهما اشتدت المحن، ويستبشر العبد مهما أظلمت الدنيا، لأن المتقي لا يمشي وحده… بل تمشي معه عناية الله، وتسبقه رحمته، وتحيطه بركته. (مريم شرف الدين – تونس)
فلسفة الحياة: الحياة مثل البحر، قد تبدو أحيانًا هادئة وفي أوقات أخرى هائجة، لكن دائمًا هناك شاطئ ينتظرنا. في كل تحدٍ نواجهه، يكمن درس يعلّمنا الصبر والقوة. لا تدع الأيام القاسية تُحبطك، فبعد كل شتاء، يأتي الربيع. ابتسم دائمًا، حتى وإن كانت السماء غائمة، لأن الضوء دائمًا في الأفق، والشمس ستشرق حتمًا. كل لحظة تعيشها هي فرصة جديدة للنمو والتحقيق. قد لا تتحقق أحلامنا كما نتمنى، لكننا بالتأكيد نحقق شيئًا أجمل منها: أنفسنا. (مريم شرف الدين – تونس)