باقة من أقوال الأغيار في النبيّ المختار ﷺ

باقة من أقوال الأغيار في النبيّ المختار ﷺ

  • أقوال بعض المفكرين من غير المسلمين في سيدنا محمد ﷺ

_____

بعد وفاة جوستنيان بأربع سنوات، أي في ٥٦٩ ميلادي، وُلد في مكة إنسان كان أكثر الناس تأثيرًا على البشرية، وهو محمد الذي يعدّه الأوروبيون كذّابًا… ولكن محمدًا كان متحلّيًا بحماسٍ حدّدَ مصيرَ عديد من الأمم. كان جنديًا ومبلغًا! إذا صعد المنبر كان خطيبًا فصيحًا، وإذا نزل ساحة القتال كان شجاعًا مقدامًا. إن ملخص دينه هو أن الله أحد، لم يلجأ ليُبيِّن هذه الحقيقة إلى النقاش النظري، بل علّم أتباعه النظافة والصلاة والصوم وما إلى ذلك من أمور، وحسّن حالتهم الاجتماعية عمليًا. وقد فَضَلَ الصدقات على كل الأمور الأخرى. (جون وليم دريبر)

وكلما فكرنا في تاريخ محمد وتاريخ بداية الإسلام، تملّكنا الذهول أمام نجاحاته العظيمة. لا شك أن الظروف كانت مواتية لمحمد فأتاحت له فرصًا لم تُتَحْ إلا للقليل من الرجال، غير أن الرجل كان على مستوى الظروف تمامًا، فلو لم يكن ذا نظر ثاقب، ورجل دولة، ومتوكّلًا على الله، وموقنًا بأنه مبعوث من الله فعلاً، لما كُتب في تاريخ الإنسانية فصلٌ هامٌّ جدًا. ولي أملٌ أن هذا الكتاب عن سيرته سوف يساعد على تقدير هذا العظيم من أبناء آدم. (ويليام مونتغمري)

لقد اجتمعت في شخص محمد – كونه مؤسس دين وحاكم دولة – شخصيتان، شخصية البابا وشخصيةقيصر. لقد كان محمد بمنزلة “البابا”، ولكنه كان أسمى من المظاهر البابوية، وكان قيصرًا ولكنه كان في غنىعن الأبهة القيصرية. لو حق لأحد أن يعلن أنه قد أرسى دعائم الأمن والسلام في العالم باسم الله فقط،بدون أن يكون لديه جيش نظامي ولا قصور ملكية ولا جبايات وإتاوات، فإنهما بحق ذلك لمحمد. لقد ملكالقوة بدون الأسباب المادية. (ريجنالد بوزورث سميث)

وكان ينجز كل أعماله، وكان لا يمد يده إلى شيء ما لم يكن موضوعًا أمامه تمامًا، وهكذا كانت عادته في معاشرة الناس، فإذا تكلم مع أحد لم يتوجّه قليلاً، بل صار وجهه له، ومال إليه بكل جسمه، وإذا صافح أحدًا لم يرجع يده قبل الطرف الآخر، وكذلك كان لا يترك حديثه غير مكتمل مع أحد ولو كان أجنبيا، وكان يسمع كلام الآخر حتى نهايته. كانت بساطته التي ورثها من آبائه طابع حياته. كان يقوم بأعماله بنفسه، وكلما أراد أن يتصدق على السائل تصدق بنفسه. وكان يساعد زوجاته في أمور البيت. (ويليام موير)

تابعونا على الفايس بوك
Share via
Share via