مجلس أطفال الأحمدية في الولايات المتحدة يلتقي أمير المؤمنين أيده الله

مجلس أطفال الأحمدية في الولايات المتحدة يلتقي أمير المؤمنين أيده الله

في 5/3/2022، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع أعضاء مجلس أطفال الأحمدية من الولايات المتحدة الأمريكية.

ترأس حضرته الاجتماع من استويوهات إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما انضم 79 طفلًا إلى الاجتماع افتراضيًا من مسجد بيت الحميد في فرجينيا، كاليفورنيا.

بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة لأعضاء مجلس أطفال الأحمدية لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرته بخصوص عقيدتهم وقضاياهم المعاصرة.

قال أحد الأطفال أن الكثير من أنشطتهم اليومية، بما في ذلك العمل المدرسي، تعتمد على استخدام الأجهزة الإلكترونية. وطلب من حضرته النصيحة حول كيفية تحقيق التوازن الفعال في الوقت الذي يمضونه أمام الشاشة.

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

“عليك أن تتأكد من عدم إجهاد عينيك. إذا كنت تعمل على الأجهزة الإلكترونية والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة بسبب العمل المدرسي، فيجب ألا تقضي الكثير من الوقت في مشاهدة البرامج التلفزيونية أو البرامج الأخرى على الأجهزة اللوحية أو الإلكترونية. وإلا ستضر صحتك وعينيك. لذا لا ترهق نفسك ولا تجهد عينيك…”

وسأل طفل آخر حضرته كيف يمكن أن يصبح أكثر سعادة؟

فأجاب حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

“يجب أن تكون قنوعًا دائمًا. تذكر دائمًا أن الله سبحانه وتعالى أنعم عليك بأشياء كثيرة، وقد أعطاك الصحة الجيدة ولياقة بدنية جيدة ووجهًا جميلاً، وبصرًا جيدًا. لقد أعطاك الله آذانًا تسمع بها كل شيء، وأعطاك فمًا ولسانًا تتكلم فيه بالخير، وتشكر الله بهما. لقد قدم لك كل التسهيلات (الضرورية) ومنحك الفرصة للذهاب إلى المدرسة والتعلم. وأعطاك والدين صالحين وإخوة جيدين… على أي حال، كن سعيدًا دائمًا، واحمد لله تعالى على كثير من الأشياء”.

وأضاف حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

“هناك عدد لا بأس به من الأشخاص في هذا العالم محرومون حتى من حقوقهم الأساسية. ولا يحصلون على ما يكفي من الطعام للبقاء على قيد الحياة، ولا تتاح لهم الفرصة للذهاب إلى المدرسة، وأحيانًا يشربون مياه البركة المتسخة، بينما تشرب أنت المياه المعبأة في زجاجات أو المياه النظيفة من الصنبور. إذا فكرت في أن الله تعالى أنعم عليك بأشياء كثيرة، فستكون سعيدًا، وإذا كنت شاكراً لله، فستظل سعيدًا دائمًا. انظر دائمًا إلى هؤلاء الأشخاص المحرومين من كل هذه المرافق، بينما لديك كل هذه الأشياء. لهذا هناك حديث للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول ما معناه أنه عندما يتعلق الأمر بالدين والتقوى والخيرات، فانظر دائمًا إلى من هم أفضل منك. وعندما يتعلق الأمر بالأمور الدنيوية، فانظر دائمًا لمن هم أدنى حالًا منك؛ والذين لديهم تسهيلات أقل منك – فسوف يجعلك ذلك سعيدًا. وسيجعلك ذلك شاكرا لله سبحانه وتعالى وستشعر بالسعادة”.

سأل أحد الحاضرين الخليفة كيف يجب أن يرد عندما يتحدث شخص ما أمامه بشكل سلبي عن الإسلام؟ فنصحه حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

“إذا كان من أصدقائك المقربين، فأخبره أنه لا ينبغي أن نؤذي مشاعر بعضنا بعضا من خلال التحدث بهذه الطريقة. يمكنك أن تقول له: “أنا أحب ديني وأنا مسلم، وإذا كنت تريدني أن أبقى صديقك فلا تتحدث بسوء عن الإسلام”. ثم يمكنك أن تقول، “نحن نحترم جميع الأديان وكل الناس ونحترم الإنسانية وهذا هو السبب في أننا لا نتحدث بالسوء عن أي شخص أو دين فإذا توقف فبها ونعم وإلا فقد قال الله اترك صحبة ذلك الشخص. فبدلاً من الشجار، ما عليك سوى تركه والعثور على بعض الأصدقاء الجيدين”

وسأل طفلٌ آخر حضرته كيف له أن يكون مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“قال الله تعالى إن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أسوة لكم. لا يمكننا بلوغ مرتبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا حاولنا جاهدين على الأقل، يمكننا أن نفعل الخيرات. وقد حاول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أداء واجباته تجاه الله تعالى، وبذل كل ما في وسعه لأداء ما عليه من واجبات تجاه البشر. لذا، يجب أن نحاول فعل الشيء نفسه. ويجب أن نحاول المواظبة على عباداتنا وأن نصلي الصلوات الخمس، وعلينا دائما إظهار الأخلاق الحميدة. فلا تتشاجر أبدًا مع زملائك الطلاب أو إخوتك وتحدث بلغة جيدة دائمًا ولا تستخدم أبدًا لغة قذرة مسيئة. وحاول أن تتعلم أشياء جيدة واقرأ القرآن الكريم. وعندما تختم القرآن الكريم، حاول معرفة معناه، وعندها ستعرف ما هي واجباتك. وبهذه الطريقة يمكنك على الأقل اتباع خطى النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) الذي هو أسوتنا”.

وأشار سائل آخر إلى الآية 109 من”سورة هود” من القرآن الكريم التي ذكرت أن الجنة “عطاء غير مجذوذ” وقال: إذا كان الله وحده الخالد فكيف يمكن للإنسان أن يعيش في الجنة إلى الأبد؟

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“لقد قال الله تعالى أن الجنة أبدية في أماكن أخرى أيضًا، وهذا هو السبب في أننا نقول إن هذه الحياة الدنيوية مؤقتة، والذي يأتي إلى هذا العالم، يعيش هنا مؤقتًا. وهناك حياة أبدية بعد الموت… عندما يقال عنها “أبدية”، فهذا بالمعنى النسبي ولا نستطيع أن نفهم الفترة الزمنية (في الجنة) لأن الله تعالى قد قال في موضع أن يومه الواحد يساوي ألف سنة وفي موضع آخر قال إن يومه الواحد يساوي خمسين ألف سنة. لذا، إذا قمت بضرب هذه السنوات – بمفهومنا النسبي – فهي لانهائية. لكن الله تعالى يقول إنه خالد – هذا صحيح. كيف؟ الله أعلم. نحن نعلم فقط أنه لن تكون هناك بعد مرور بعض الوقت حياة حتى في الجنة. كم مدة هذا الوقت، ذلك يفوق فهمنا. هذا هو السبب في أننا نقول إنها “أبدية”. لا يمكن لأي شخص يعيش في هذه الدنيا أن يفهم ذلك تمامًا. فالله تعالى يتحدث بشكل نسبي. لذا، إذا كان يوم ما هو 50000 سنة، فاضربه في 100 عام عندها يكون ذلك أبديًا تقريبًا بالنسبة لنا!”

Share via
تابعونا على الفايس بوك