عضوات الهيئة الإدارية الوطنية للجنة إماء الله في إيطاليا يلتقين أمير المؤمنين أيده الله

عضوات الهيئة الإدارية الوطنية للجنة إماء الله في إيطاليا يلتقين أمير المؤمنين أيده الله

في 4/9/2021 عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد، لقاءً افتراضيًا عبر الإنترنت مع عضوات الهيئة الإدارية الوطنية للجنة إماء الله في إيطاليا.

ترأس حضرته اللقاء من استوديوهات إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما انضمت عضوات الهيئة الإدارية للقاء افتراضيًا من مسجد بيت التوحيد في سان بيترو في كاسالي، بولونيا.

أكد حضرة الخليفة خلال اللقاء على ضرورة أن تبذل عضوات لجنة إماء الله الجهود الكبيرة لإيصال الرسالة السلمية والحقيقية للإسلام إلى الشعب الإيطالي.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد متحدثًا إلى سكرتيرة التبليغ:

“يجب أن تضعي خطة شاملة لكيفية تبليغ رسالة الإسلام. ضعي في اعتبارك ما تحتجن شراءه وكمية الأدبيات المطلوبة وكيفية توزيعها. ويجب أن تبحثي عن اللواتي يهتممن بالدين وأن تفكري في كيفية الوصول إليهن أو كيف ستدعينهن إلى برامجكن وندواتكن حول الإسلام. يجب أن تقمن بدعوة النساء اللواتي تعرفنهن وأن تكوّنّ علاقات شخصية معهن. لا تظنن أن مهمتكن الوحيدة هي الطبخ أو الأعمال المنزلية أو التحدث إلى أزواجكن. بل اخرجن بأنفسكن وأخبرن أزواجكن أن لديكن أيضًا مسؤولية الخروج لتبليغ رسالة الإسلام. أخبرنهم أن عليكن القيام بنفس العمل الذي يقوم به الرجال و”أننا سوف نعتني ببيوتنا ونقوم بتنشئة الأطفال، ولكن وفي نفس الوقت، فإن التبليغ مسؤوليتنا أيضًا””.

وتابع حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلا:

“بصفتكن نساء مسلمات، أمامكن مهام وأهداف عظيمة لتحقيقها. أروي في خطبتي الإنجازات البارزة والقصص والأحداث المؤثرة التي قامت بها المرأة في كل من زمننا المعاصر وعصر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بحيث يكون لديكن أمثلة عن النساء المتميزات لإلهامكن”.

كما تحدث حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد عن أهمية الصلاة، وقال متحدثًا إلى سكرتيرة التربية في لجنة إماء الله:

“يجب التأكد من انتظام عضوات اللجنة في أداء الصلوات الخمس اليومية. يجب على كل شخص أن يطور عقلية مفادها أنه لا يمكن للمرء أن يبقى حيًا بدون الهواء، وبنفس الطريقة، لا يمكن له أن يحيا روحانيًا بدون الصلاة. يقوم الناس بالكثير من الأعمال الصالحة ولكن هذه الأعمال غالبًا ما تكون قصيرة العمر. إنها أعمال موسمية تتغير مثل الطقس. فقد تهب الرياح الباردة من حين لآخر، وفي بعض الأحيان قد يتعرض المرء لطقس بارد، وفي أوقات أخرى قد يتعرض لطقس لطيف ثم طقس شديد الحرارة والرطوبة دون نسمة هواء، وبالتالي فليس لهذه الأعمال فوائد طويلة الأجل. وسرعان ما يضطرب الشخص مرة أخرى. لذلك لا يمكن الحصول على فائدة حقيقية إلا إذا كانت عضوات اللجنة يؤدين صلاتهن بانتظام. يجب عليك التأكد من التنشئة الأخلاقية الصحيحة للأطفال الأحمديين والعنصر الرئيس هو التأكد من أنهم يحافظون على صلاتهم بانتظام”.

كما تحدث حضرته عن الحاجة إلى الوحدة بين المسلمين الأحمديين من خلفيات عرقية مختلفة وقال إن المسلمين الأحمديين يجب أن يكونوا قدوة في خلق مجتمع متناغم متعدد الثقافات.

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“يجب ألا يكون هناك فرق بين الباكستانيين والعرب والأفارقة. يجب على الجميع العيش معا كجسد واحد. يجب أن يسعى أفراد جماعتنا جاهدين لإنشاء “مجتمع مسلم أحمدي”. هذه مهمة قسم التربية. إذا قمتن بإنشاء مجتمع أحمدي حقيقي.. مجتمع إسلامي حقيقي لا يوجد فيه فرق بين الناس من مختلف الدول وكان الجميع واحد، وتم تحديد الجميع من خلال هويتهم الإسلامية الأحمدية فقط، فسيتم التغلب على جميع التحديات التربوية. هذه مَهمة مُهمة جدا. إلى جانب ضمان انتظام أعضائنا في الصلاة، يعد هذا أيضًا تحديًا كبيرًا يجب الوفاء به. وتوحيد الناس من جميع الخلفيات والثقافات معًا. لقد أُرسل المسيح الموعود (عليه السلام) بمهمة جمع الناس على دين واحد، وبذل كل الجهود لكي يتحدوا ويجعلوا من هذا هدفهم”.

سألت إحدى عضوات اللجنة حضرة الخليفة عن كيفية إشراك النساء الأقل ارتباطًا بالجماعة بأنشطة الجماعة الإسلامية الأحمدية؟

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“في واقع الأمر أنتن لا تتصلن بهن إلا عندما يكون هناك برنامج أو جلسة أو اجتماع للجنة إماء الله أو للمشاركة في مخطط ما، وهذا نهج خاطىء. لا تتصلن بهن فقط من أجل عمل تحتجنه منهن. قمن بإجراء اتصال أولي معهن فقط لإنشاء علاقة شخصية معهن. عندما تقمن علاقة شخصية صادقة معهن، فسوف يدركن أنكن لا تأتين إليهن لمجرد جمع التبرعات أو لإعطائهن التعليمات. قمن بتعريفهن تدريجيًا بأنشطة الجماعة الإسلامية الأحمدية. أخبرن اللواتي قدمن إلى إيطاليا كلاجئات من باكستان، أن الحكومة الإيطالية لم تستقبلهن بسبب بعض الصفات الشخصية التي يتمتعن بها، [بل بسبب الاضطهاد الذي يواجهه المسلمون الأحمديون هناك]. أو إذا كان الناس من دول أخرى، وهاجروا لأسباب اقتصادية، فهذا فضل الله عليهم، وعليهم أن يكونوا شاكرين وأن يعبروا عن امتنانهم لله سبحانه وتعالى، وأن يشاركوا في فعاليات وبرامج الجماعة. لذا، من المهم أن تبني علاقة تدريجيًا معهن”.

وذكرت إحدى الحاضرات أن هناك حالات لا يتعاون فيها الأزواج مع زوجاتهم عندما يرغبن في تخصيص وقت لفعاليات وأنشطة الجماعة الإسلامية الأحمدية. فطلبت النصيحة في هذا الصدد.

فقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“من ناحية يجب أن تحاولن إرشاد أزواجكن وهذا جزء من مسؤوليتكن. علاوة على ذلك، قمن بتربية أبنائكن بطريقة تجعلهم يكبرون ليصبحوا أزواجًا صالحين وأعضاء فاعلين في الجماعة الإسلامية الأحمدية حتى يتم حماية جيلكن المستقبلي. يجب أن تلعب النساء دورهن في تربية الجيل القادم”.

وسألت سيدة أخرى كيف يمكن للشباب التغلب على المشاكل المالية الحالية التي يواجهها العالم؟

قال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد:

“يجب التحلي بالقناعة فهذا ما أمرنا الله تعالى به في القرآن الكريم. إذا قمتن بتطوير هذا داخل أنفسكن فسوف تتجنبن خسارة الإنفاق غير الضروري والتوق للثروة. إذا رغب شخص ما في ارتداء الملابس المشهورة فقط بما يتجاوز إمكانياته، فإن ذلك بالطبع سيخلق عنده الإحباط، ولكن إذا شعر المرء بالقناعة والرضا، فسوف يتعلم كيف يعيش في حدود إمكانياته”.

وقال حضرته إن من المحتمل أن تكون هناك زيادة أخرى في أسعار الوقود حيث سيكون هناك المزيد من النقص وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق بالنساء فقط، بل هو قضية عالمية تواجه العالم.

وقدم حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد نصيحته بهذا الشأن قائلًا:

“الذين يتمسكون بالدين لن يغرقوا في الرغبات الدنيوية. أنتم من يجب أن ترشدوا العالم، فبدلًا من السعي وراء الرغبات الدنيوية واغتصاب حقوق بعضكم بعضا، والسرقة والنهب والتسبب في العنف، وخلق الفوضى والاحتجاج على الحكومات، يجب أن تنمّوا الرضا والقناعة في دواخلكم. يجب أن تحاولوا جني أكبر قدر ممكن من المنفعة من أقل قدر ممكن من الإنفاق. إذا تمكن الأحمديون من تدريب أنفسهم بهذه الطريقة، فسيكونون قادرين على تدريب بقية العالم أيضًا.“.

وقال حضرته إن الرغبات المادية يمكن أن تصبح بسهولة بلا نهاية وذكر أن مثلها كمثل من أصيب بداء حكة الجلد حيث يستمر الإنسان في حك جلدة مستمتعا في ذلك ولكنه في النهاية يجرح نفسه. وبالمثل فإن السعي وراء الرغبات الدنيوية لن يؤدي في النهاية إلا إلى إيذاء النفس.

 وقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد مشيرًا إلى الحل النهائي:

“إذا رضي المرء، وظل مشغولاً بذكر الله تعالى، واهتم بصلواته، سيحل كل شيء. فإقامة الصلة بالله تعالى تشفي من جميع الأمراض والعلل الروحانية “.

Share via
تابعونا على الفايس بوك